الرؤية

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لإمارة الشارقة ضيف شرف «معرض لندن الدولي للكتاب»، نظمت «هيئة الشارقة للكتاب» جلسة حوارية تناولت واقع وتحديات الترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية بعد مرور ثلاث سنوات من الأزمة الصحية العالمية، وما فرضته من صعوبات على العاملين في صناعة الكتاب بمختلف تخصصاتهم.

من الجلسة.


شاركت في الجلسة الكاتبة والمترجمة البريطانية من أصول مصرية ناريمان يوسف، ومارلين بوث المترجمة المختصة بقصص الخيال العلمي والأستاذة في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أوكسفورد.

واستهلت مارلين بوث مداخلتها بالتأكيد على أن قطاع الترجمة العالمي بشكل عام يشهد تنامياً ملحوظاً وحراكاً متصاعداً انسجاماً مع الرغبة في المزيد من التعدد والتنوع في المشهد الثقافي العالمي، إلى جانب تنامي عدد المترجمين والمؤسسات التي تشتغل بالترجمة، مشيرةً إلى أن العديد من دور النشر الأجنبية، وبشكل خاص في أوروبا وأمريكا وبريطانيا، أصبحت مهتمة أكثر بنشر الأعمال العربية لجمهورها.

وتابعت بوث: «تنشيط حركة الترجمة والنشر مسؤولية جماعية، وهناك فرص ومساحات كبيرة لتنمية قطاع الترجمة العالمي، ومن الضروري أن يتابع الناشرون الإصدارات العربية الحديثة وأن يختاروا المواد الجيدة والمتنوعة ولا يركزوا فقط على الكتب الأكثر مبيعاً في الأسواق العربية، وهناك العديد من الروايات التي اشتهرت وحققت انتشاراً واسعاً بعد ترجمتها من العربية إلى لغات أخرى، إضافةً إلى أهمية البحث في تاريخ الإنتاج الأدبي والفكري العربي، فهناك الكثير من الكتب القيمة التي قد تشكل إضافةً للثقافة الأجنبية بشكل عام وللثقافة الغربية بشكل خاص».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

من الجلسة.


من ناحيتها قالت ناريمان يوسف: «حدث اختلاف كبير على واقع الترجمة منذ بدأتها قبل عشر سنوات، حيث ازداد عدد المؤسسات المتخصصة، وازداد عدد المترجمين الذين يعملون بنظام العمل الحر بسبب سهولة التواصل إلكترونياً، فاليوم يمكن التواصل بين الكتاب والمترجمين والناشرين وإتمام الصفقات والعقود والتوافق على كل التفاصيل بدون الحاجة للسفر والتنقل».

وحول دور الكاتب في دعم حركة الترجمة والنشر، قالت يوسف: «على الكاتب أن ينوع في المواضيع التي يطرحها وأن يبحث عن أساليب جديدة تجعل كتاباته مقبولة ومرغوباً بها من قبل الجيل الجديد، فالقضايا العالمية اليوم كثيرة، ونحتاج لمن يتطرق إليها ويناقشها ويحللها باللغة العربية، وهكذا يصبح المحتوى العربي أكثر قبولاً من شرائح واسعة وأكثر عالميةً أيضاً».