وليد الزرعوني

تكتسب صناعة العملات الرقمية في الإمارات المزيد من الزخم في الآونة الأخيرة، إذ تجتذب الشركات الكبرى ومنصات التشفير الرئيسية بتحويل قاعدتها إلى دبي، بعد قرار الحكومة بإصدار تراخيص الأصول الافتراضية في الإمارة التي تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للعملات المشفرة.

شهدنا خلال مارس الماضي في دبي الإعلان عن قانون فريد من نوعه، والذي يؤسس لسلطة مستقلة للإشراف على تطوير أفضل بيئة أعمال دولية للأصول الافتراضية، تنظيماً وترخيصاً وحوكمة، واتساقاً مع الأنظمة المالية المحلية والعالمية، ومتزامناً مع التحول الذي يشهده العالم نحو الدفع بطرق مختلفة وخاصة العملات الرقمية والمشفرة التي باتت توجهاً متزايداً وشعبياً في كل المدن العالمية الراقية.

بكل تأكيد، سيدعم هذا القانون القطاعات الاقتصادية المختلفة بما في ذلك القطاع العقاري، ولكن بشكل غير مباشر عبر مزايا عدة، إذ ينوع خيارات الدفع أمام المستثمرين وتحديداً لفئات تفضل الدفع عبر هذه الوسائل، فضلاً عن اجتذاب شرائح من المتعاملين في هذه الأصول ما سيزيد من عمليات بيع وشراء العقارات.


سهيل شراء الوحدات العقارية عبر العملات المشفرة ثورة في مستقبل العقارات
ببطء وبثبات، ينمو التوجه نحو اعتماد العملات المشفرة كوسيلة لشراء العقارات من المطورين العقاريين في دبي، حيث بدأت الشركات العقارية مؤخراً في قبول العملات المشفرة باعتبارها عملات دفع مقبولة، لتحافظ الإمارة كعادتها دائماً على الزخم الاستثماري، والتنوع والحداثة في كل شيء، لتصل إلى مدينة المستقبل المفضلة للعيش.

وكأحدث خطوة في هذا الشأن وبما يتسق مع استراتيجية دبي نحو تبني هذه الطرق الجديدة في الدفع، كان الإعلان الأخير أواخر الشهر الماضي من شركة «نخيل» للتطوير العقاري بتحصيل الإيجارات ورسوم الخدمات والمبيعات العقارية باستخدام العملات المشفرة.
وسبقتها في ذلك «داماك للتطوير العقاري»، ببيع عقاراتها مقابل «بيتكوين» و«إيثريوم». ولم تكن «داماك» أول مجموعة عقارية تقبل العملات المشفرة كوسيلة للدفع، ففي سبتمبر 2017، كشفت إحدى شركات الوساطة العقارية في دبي، «فام بروبرتيز»، أن بعض الملاك سيقبلون مدفوعات «بيتكوين» مقابل إيجارات العقارات السكنية، ومن المتوقع أن يتزايد تبني المطورين العقاريين للأنظمة الرقمية.

ومن المنتظر أيضاً، أن يحدث تسهيل شراء الوحدات العقارية عبر العملات المشفرة ثورة في مستقبل العقارات، كما ستوفر الراحة والاختيارية للمستثمرين العقاريين في جميع أنحاء العالم، فعندما تفتح سوقاً للمستثمرين سترى بعضهم يتحول من العملات المشفرة إلى سوق العقارات في الإمارات.

أخبار ذات صلة

هل أخطأ جيروم باول؟
العاصفة القادمة في العملات المشفرة


وبشكل عام، يتزايد اعتماد العملات المشفرة في الدولة في الآونة الأخيرة، حيث أعلن كلا من علامة «بيك إن مور» التجارية، وأيضاً منصة توصيل البقالة «يلا ماركت» ومقرهما دبي قبولهما العملات المشفرة كوسيلة للدفع.