الرؤية ـ أبوظبي

أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جائزة «كنز الجيل»، ضمن فعاليات الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تختتم أعماله الأحد 29 مايو الجاري. وتُعنى جائزة «كنز الجيل» بتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث، وتُمنح للدارسين والمبدعين، ممن قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيَمه الأصيلة.

حضر الإطلاق الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، عضو اللجنة العليا للجائزة.

كما حضر الإطلاق الذي أدارته الشاعرة والإعلامية الإماراتية شيخة المطيري، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، عضو اللجنة العليا للجائزة، والدكتورة ضياء الكعبي، عضو اللجنة العليا للجائزة، الأستاذة المشاركة للسرديات والنقد الأدبي الحديث، رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الآداب جامعة البحرين.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: نحتفي اليوم بإطلاق واحدة من الجوائز التي تمتلك قيمة وبُعداً استثنائيين، فهي تستمّد اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان "طيب الله ثراه"، وتعكس حكمته واحتفاءه بالشعر وجزالة رؤيته التي أسهمت في ترسيخ هذا النوع من الأدب في نفوس ووجدان الشعب الإماراتي والعربي بوجه عام.

وأضاف: تُعدّ الجائزة خطوة واعدة باتجاه إثراء الواقع الثقافي والأدبي المحلي والعربي بنماذج شعرية جديدة تخدم التعريف بشكل أكبر بفنونه وآدابه وتضيف للقرّاء على امتداد وجودهم الشيء الكثير، كما أنها تسعى لإثراء المكتبة العربية بكل ما يعزّز من مكانة الموروث الشعبي ويضاعف من حضوره بشكل أكبر كجنس أدبي يعدّ مرآة المجتمعات، وحامل همومها وتطلعاتها.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الجائزة يشرف عليها نخبة من الأساتذة والقامات الأدبية والفكرية ذات الخبرة الواسعة في مجال الحفاظ على الشعر النبطي مدّعمين بسنوات طويلة من الاطلاع والإلمام في الغوص بتفاصيل هذا الأدب، ومعرفة تاريخه ما يجعلهم قادرين على الارتقاء بمكانته العلمية والمجتمعية.

وأكّد عيسى سيف المزروعي أن إطلاق الجائزة يعكس حرص مركز أبوظبي للغة العربية على حماية التراث الشعبي، وإعلاء شأنه، كما تعكس حرصه على تعزيز مشاعر الولاء والانتماء للهوية الوطنية، فهي تكتسب قيمتها ومسمّاها من العبارة التي تردّد صداها في واحدة من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان. وتحمل كلمة الجيل، إضافة إلى معناها، معنى «القيل»، أي القصائد والأشعار، إذ تقلب القاف إلى جيم في اللغة المحكية الإماراتية.

وأضاف المزروعي أن الجائزة تحتفي بالشعر النبطي وتسعى لترسيخ شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان «طيب الله ثراه»، كما ستكون رافداً للفنون الشعرية، ولموسوعة الشيخ زايد الشعرية التي تحظى باهتمام مركز أبوظبي للغة العربية. لهذا تم إتاحة المجال لاستقبال المشاركات النهائية حتى 30 يوليو المقبل لاستقطاب أكبر عدد من المبدعين الشغوفين بهذا الفنّ الشعري والأدبي.

وكان المركز قد رصد قيمة إجمالية لجميع فروع الجائزة بلغت 1.5 مليون درهم.