منورة عجيز

يتزين فصل الصيف بالجمال الإبداعي على المستوى المحلي، إذ تشهد العديد من مراكز التسوق والمواقع الثقافية والسياحية خلال الأشهر المقبلة استعراض أعمال فنية واقعية ورقمية وعصرية لفنانين محليين وعالميين ضمن أروقتها.

وتشهد الدولة انعقاد أكثر من 30 معرضاً فنياً خلال أشهر الصيف في عدد من المواقع، فيما يمكن لأفراد المجتمع الإماراتي والزوار والسياح أن يستمتعوا بمشاهدتها أو التقاط الصور بالقرب منها أو التخطيط لاقتناء بعض من الأعمال الفنية.

معرض جديد

ومن أبرز المعارض العالمية الجديدة التي ستستقبل الزوار بداية من الثلاثاء المقبل في مركز «الغاليريا مول» بجزيرة المارية بالعاصمة أبوظبي، معرض الفن التشكيلي «التعدد والوحدة.. أعمال فناني اليابان المعاصرين»، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع سفارة اليابان لدى الدولة، وذلك احتفاءً بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

ويقدم المعرض 42 عملاً لـ10 تشكيليين يابانيين من رواد جماليات الفن الياباني المعاصر، ومن بينهم ماساناري موراي، توشينوبو أونوساتو، ياسوكازو تابوتشي، ويايوي كوساما.

الحصن

أما منطقة الحصن التراثية، فيمكن لزوارها الاستمتاع بزيارة 5 معارض تستمر في استقبال الجمهور خلال أشهر الصيف، من بينها معرض «نسج الثقافات: من المكسيك إلى الإمارات» الذي يستضيفه بيت الحرفيين بالتعاون مع مجموعة «فومينتو كالتشرال سيتي بانامكس – أيه سي»، وذلك حتى 23 يونيو الجاري.

ويسلط المعرض الضوء على الروابط والتأثيرات الفنّية بين الحرف الإماراتية والفنون الشعبية المكسيكية، وتكشف الأعمال الفنية المعروضة عن أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافتين عبر عدسة الإبداع الحرفي والفني.

في حين، يشهد زوار المجمع الثقافي في منطقة الحصن بأبوظبي عدة معارض فنية، من بينها معرض «والضوء بينهما» الذي يمزج بين الفن والشعر في آن واحد، ويستمر المعرض إلى 17 يوليو المقبل.

ويضم 53 عملاً فنياً ورقياً يدمج بين تفاعل الشعر والنور لتعكس لمحة عن اللحظات القصيرة العابرة من الحياة اليومية، فيما يقدم تلك الأعمال كل من الفنان محمد كاظم والشاعر عادل خزام.

في حين، يقدم معرض «تصرفات عامة» المنعقد حالياً بالمجمع حتى 20 سبتمبر المقبل، أعمال الفنانة الإماراتية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية فرح القاسمي الفوتوغرافية، والأفلام التي نفذتها ما بين عامَي 2012 و2021.

ويضم المعرض 4 أقسام رئيسية تتضمن كلاً من «العالم يغرق»، «جَسَدَ وأشباح»، «عيون مي الزرقاء» و«مقعد سيارة ترمب لويل»، بالإضافة إلى عرض أعمال فيديو للقاسمي تحت عنوان "وحيد بين الحشود وشوربة الأحلام."

وسيتمكن زوار معرض الفنان الإماراتي محمد الأستاد المنعقد في المجمع تحت عنوان «منظور آخر» من مشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية التي تعكس أسلوبه الفني الذي يحمل اسم «دانات الشواطئ» ويعتمد فيه على رمال البحر والصدأ والوقت المستغرق لتصميم قطعة بصرية كبيرة.

ويضم المعرض أعمالاً فنية تركيبية ضخمة تقدم للمشاهد تجربة غامرة تستمر حتى 20 سبتمبر المقبل.

وسيتمكن زوار المجمع الثقافي من الأطفال، من خوض تجربة فضائية مميزة عبر معرض «رحلة إلى المريخ» الذي يحتفي بإنجازات الإمارات في مجال الفضاء، ويحفزهم على الإبداع.

ويقدم المعرض الذي يستمر إلى 20 سبتمبر المقبل طرقاً مبتكرة للتفاعل مع المعرفة عبر تقنيات غنية بالوسائط والتجارب الحسية، لمنح الزوار الفرصة للنظر إلى المستقبل القائم على التميز، والعلم، والخيال.

معرض 421

أما معرض421 الذي يقع مقره في منطقة الميناء بأبوظبي، فينظم حالياً المعرض الفردي للمصممة والمؤلفة جيل ماغي تحت عنوان «نسيج القلم» كجزء من برنامج التطوير الفني للمعارض، وذلك بالشراكة مع معهد الفن الناشئ.

وسيستقبل المعرض الزوار حتى 11 سبتمبر المقبل، للاستمتاع بالرسومات وأعمال النسيج المتجذرة في الشبكة أو المصفوفة والخطوط العمودية والأفقية المتقاطعة في الصفحة، والترميزات التي وضعتها المصممة كجزء من المساحة الإبداعية.

وسيتمكن زوار معرض 421 في الوقت ذاته من مشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية لطلبة ماجستير الفنون الجميلة في جامعة نيويورك في معرض خاص يستمر إلى 21 أغسطس المقبل.

متحف اللوفر

وسيستمتع زوار متحف اللوفر بأبوظبي بالاطلاع على المقتنيات الفنية بالمعرض، ومن المعارض الخاصة التي تستمر حتى 24 يوليو المقبل، معرض «حكايات الورق وأسراره» الذي يروي تاريخ الورق عبر الزمان والمكان.

ويضم المعرض 100 عمل فني من الكتب والمخطوطات والرسومات ونموذجاً عن منزل و13 عملاً فنياً معاصراً ومجموعة من التركيبات الفنية الورقية من 16 متحفاً ومؤسسة ثقافية منها المكتبة الوطنية الفرنسية والمتحف الوطني للفنون الآسيوية «غيميه» ومؤسسة الشارقة للفنون ومتحف زايد الوطني.

معارض "دار الزين"

وفي مدينة العين الملقبة بـ«دار الزين»، تعقد مجموعة من المعارض الفنية، من بينها المعرض الفني الجماعي «روح المكان»، الذي ينظمه مركز القطارة للفنون، ويضم أعمالاً فنية لـ16 فناناً موهوباً من مختلف أنحاء الإمارات.

ويقدم المعرض تجربة استثنائية تتيح للزوار اختبار روح المدينة والاستمتاع بها عن كثب عبر مشاهد وأصوات وقصص شخصية تسلط الضوء على الأهالي والأماكن المميزة في العين.

أما قلعة الجاهلي بالعين، فتشهد انعقاد معرض «البناء بالطين» الذي يقدم لزواره فرصة التعرف على التقنيات المعمارية التقليدية وأساليب العمارة الطينية في أرجاء العالم.

ويشاهد الزوار عرض تاريخ المباني الطينية في أبوظبي وإبراز مشاريع الترميم التي خضعت لها قلعة الجاهلي.

معارض دبي

ومن المعارض الفنية المميزة التي يمكن لزوار دبي استكشافها، معرض «بانتظار الوقت: عوالم مشتركة»، والذي يستمر إلى 30 يونيو الجاري في برج "آي سي دي بروكفيلد بليس."

ويضم المعرض مجموعة من أعمال الفنان العراقي يمام نبيل، فيما يوفر المعرض للزوار أجواء مُلهمة عبر سلسلة من صور البورتريه التي التقطت لأكثر من 60 فرداً في جميع أنحاء العالم، وتوثق الصور لحظات مفعمة بالمشاعر الإنسانية وتتجسّد فيها أجمل معاني التآلف وتنعكس في تفاصيلها تجارب شخصية ومفاهيم مشتركة، ويجسّد المعرض المعاني البشرية السائدة في جميع أنحاء العالم.

ويشهد حي دبي للتصميم، انعقاد المعرض الفني «ترابط العقول» الذي يستضيفه «كيه غاليري» بمشاركة 4 فنانين عرب مقيمين في الدولة.

ويضم المعرض أكثر من 30 عملاً فنياً من بين لوحات ومنحوتات، ويصاحبه عقد 7 ورش فنية يقدمها 4 فنانين حول النحت والفن الياباني في التصميم وغيرها من المواضيع الفنية، فيما يستمر المعرض حتى 20 من يونيو المقبل.

أما «أوبرا غاليري» في مركز دبي المالي العالمي، فيستضيف أول معرض للفنانة الكورية تشو سانغ هي في الإمارة، تحت عنوان «ماي تريجرد غاردن».

ويقدّم المعرض 27 عملاً فنياً يتمحور حول الذكريات ومشاعر الحنين ضمن تجربة حسية متكاملة تمنح الزوّار تجربةً مذهلةً كأنهم يتجولون وسط حديقةٍ من صُنع الفنانة، فيما يتواصل المعرض حتى 18 يونيو المقبل.

وفي «فاوندري»، الوجهة الرائدة في وسط دبي للعقول المبدعة، تعقد مجموعة من المعارض الفنية المعاصرة التي تستمر حتى 3 يوليو المقبل.

ومن بين تلك المعارض، معرض رموز من آسيا الوسطى لجاليري أنداكولوفا دبي، والذي يجمع أعمال 3 فنانين من آسيا الوسطى يجسدون القضايا المعاصرة من منظور التقاليد، أما معرض «الفسيفساء المهشمة» فيضم أعمال الفنان الفرنسي بارنابي بما فيها اللوحات والمنحوتات الجديدة.

في حين، يعكس معرض «بوابة الشمس» للفنانة جهيدة البيطار في «فاوندري»، شغف الفنانة بالموسيقى عبر توليفات الألوان والوجوه الضبابية المتنقلة بين الأضواء الساطعة والأنهار الجارية، في محاولةٍ للتحرر من آثار الحرب وآلام الحنين ونشر الدفء بأسلوب عفوي.

أما الفنان كورش صالحي فيستكشف عبر معرضه «أطفال آدم» مجموعةً من لوحات الكولاج الفوتوغرافية التي جمعها على مدار 10 سنوات لتروي مفارقات ثقافية.

الفن الرقمي

ويقدم مسرح الفن الرقمي في سوق مدينة جميرا «ثياتر أوف ديجيتال آرت» طوال الصيف تجارب بصرية ساحرة تتبنى تقنيات الوسائط المتعددة، من بينها معرض «ديجيتال إكسترا فاغانزا»، الذي يشكل فرصة للفنانين لتوسيع آفاق خيالهم وتقديم صورة للمستقبل الذي يرغبون في العيش فيه عبر أعمال تعبر عن الحقائق والأبعاد البديلة.

ويضم المعرض 250 عملاً فنياً من الرموز غير قابلة للاستبدال من أكثر من 50 دولة، إلى جانب مجموعة أعمال لـ6 فنانين رقميين عالميين، وباقة من تجارب الواقع الافتراضي المعزز المناسبة لكل من الكبار والصغار، فيما تبلغ رسوم الدخول للمعرض 100 درهم للبالغين و50 درهماً للأطفال.

ويحظى زوار «إنفينيتي دي لومير» في دبي بفرصة مشاهدة مجموعة من المعارض الفنية الرقمية التي تستمر خلال أشهر الصيف، وذلك مقابل تذاكر تبدأ من 125 درهماً للفرد الواحد.

وتتضمن المعارض كلاً من معرض لوحة «ليلة النجوم» للفنان فينسنت فان غوخ، ويروي المعرض حكاية التطور الفني في أعمل فان غوخ، وتشمل المعارض الرقمية الأخرى، كل من معرض «الفضاء» الذي يقدم تجربة غامرة في أعماق الكون بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء والمركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء.

ويمنح معرض «بيانات دبي» الرقمي الزوار فرصة التعرف على مستقبل الفنون، بينما معرض «آفاق العالم العائم في اليابان أرض الأحلام» فيقدم للزوار تجربة غامرة تغير نظرتهم إلى الفنون والحياة، ويوظف المعرض أحدث التقنيات الرقمية المبتكرة لبناء تفاعل رائع بين الضوء واللون والصوت والإيقاع، ليجسد بذلك فن «الأوكييو-إي» الذي يعني "صور العالم العائم."

معارض الشارقة

وتستضيف الوجهات الثقافية بالشارقة عدداً من المعارض الفنية المميزة التي يمكن للجمهور زيارتها خلال الصيف، من بينها المعرض الشخصي للفنان السوداني أحمد الطيب الحاج، الذي يعقد تحت عنوان «إلى الأفق البعيد»، وذلك في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

ويقدم المعرض الذي يستمر إلى 15 يونيو الجاري 50 عملاً فنياً يعكس الاختزال اللوني لمنح دلالات لقراءة العمل الفني بحيث يفهمها المتلقي من جرّاء مشاهدة تفاصليها.

وسيتمكن زوار الشارقة من الاطلاع على مقتنيات مجموعة من المعارض الفنية الأخرى التي تنظمها مؤسسة الشارقة للفنون في عدة مواقع ثقافية بالإمارة، من بينها معرض الفنان عارف الريس والذي يستمر إلى 7 أغسطس المقبل في متحف الشارقة للفنون.

أما معرض «لورنس أبو حمدان: أصوات مرئية» ومعرض «خليل رباح: ما بين بين» فيستمران إلى 4 يوليو المقبل في المباني الفنية بساحة المريجة، بينما معرض «كامب: الرفيق قبل الطريق» فيعقد في الفترة ذاتها، لكن في بيت السركال المتواجد في ساحة الفنون.

وتشمل المعارض الأخرى كلاً من معرض «جيرالد عنان فورسون: الثورة وصناعة الصورة في غانا ما بعد الاستعمار (1979-1985)» والذي يستمر إلى 7 يوليو المقبل في استوديوهات الحمرية.