هواري عجال

تراجعت طلبات الحجوزات السياحية من الإمارات إلى فرنسا منذ بداية الأحداث، التي تقودها حركة السترات الصفراء بمعدل يراوح بين 70 و80 في المئة قياساً على فترة ما قبل الاضطرابات، وفقاً لعاملين في القطاع.

وقال مديرو شركات سياحية إن فرنسا لم تعد تحظى بإقبال سياح الدولة، الذين عزفوا عن زيارتها ما عدا بعض الحجوزات الخاصة بالفرنسيين المقيمين في الدولة أو لزيارات العلاج أو العمل. وأشاروا إلى أن العديد من شركات الطيران خفضت أسعار تذاكر الطيران إلى باريس بمعدلات تراوح بين 20 و30 في المئة، إلا أن هذه العروض لم تُجدِ نفعاً.

وقال المدير العام لشركة الأصايل للسفر، رياض الفيصل، إن أي اضطرابات تؤثر في قرارات السياح، وهو ما حدث مع باريس، التي كانت من أكثر الوجهات المفضلة في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن ذلك انعكس إيجاباً على وجهات أوروبية أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، التي شهدت إقبالاً كبيراً من العائلات التي كانت تقصد فرنسا للسياحة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيرلنك للسياحة سمير أندراوس، إن الأشهر الأولى من العام الجاري شهدت غياباً لطلبات السفر إلى فرنسا، موضحاً أن تظاهرات السترات الصفراء تتركز في الأماكن السياحية الشهيرة مثل شارع الشانزيليزيه ومنطقة برج إيفل وقوس النصر في العاصمة باريس، ما زاد من العزوف عن السفر، كون هذه المناطق كانت عامل الجذب الأكبر للسياح.

وقالت مديرة سياحة الأعمال في وكالة أتلانتيس للسفريات، عائشة محمد عمر، إن حجوزات عطلة الربيع لم تشهد طلبات على فرنسا بسبب الأوضاع هناك، مضيفة أن نسبة المخاطر في فرنسا حالياً أعلى قياساً بوجهات أخرى.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة العابدي للسفريات، سعيد العابدي، أن العزوف الكبير عن السفر إلى فرنسا دفع بشركات الطيران إلى تقديم تخفيضات على التذاكر تصل إلى 30 في المئة، إلا أن الأمر لم يتغير، ونتوقع استمرار غياب الوجهة الفرنسية عن خطط السياح في الدولة.

أخبار ذات صلة

كوستاريكا.. بورافيدا وشلالات وتنوع طبيعي ومغامرات
ميلوس.. جزيرة الكهوف الساحلية والبيوت الملونة


ووفق تصريحات إعلامية لرئيس اتحاد السياحة الفرنسي، الذي يرأس أيضاً المنظمة الفرنسية الرئيسة لقطاع الفنادق، رولاند هيجوي، فإن الصورة الترحيبية لباريس وفرنسا «تم ذبحها» في أعقاب أعمال العنف والأضرار، التي ارتكبت خلال مظاهرات السترات الصفراء.

وسجلت نسب إشغال قطاع الفنادق انخفاضاً بنسبة عشرة في المئة بنهاية يناير الماضي، كما بلغت خسارة قطاعي الفنادق والمطاعم الناتجة عن حركة السترات الصفراء 250 مليون يورو.

وأوضح رئيس رابطة أصحاب العمل للعاملين لحسابهم الخاص في صناعة الفنادق والمطاعم ديدييه شينيت، أنه أمر ضار بشكل خاص للفنادق الفاخرة، التي لم يتجاوز الإشغال فيها 40 في المئة.

وأشار شينيت إلى أن ضعف نسب الإشغال الضعيفة امتد لشهري يناير وفبراير الماضيين.