جورج إبراهيم ـ دبي

رجّح مسؤولون في قطاع التأمين انتقال «عدوى الاندماجات والاستحواذات» من القطاع المصرفي إلى التأمين، لا سيما مع الضغوط التي تعاني منها رؤوس أموال بعض الشركات، مؤكدين أن ذلك سيخلق كيانات أكبر وأكثر قوة.

وشهد قطاع التأمين التكافلي في الإمارات 5.8 في المئة نمواً في العام الماضي (2018) لتصل الأقساط إلى 3.7 مليار درهم مقارنة بنحو 3.5 مليار درهم في عام 2017، وفقاً لبيانات عرضتها مؤسسة ميلمان، الاستشارية المختصة في قطاع التأمين، خلال الدورة الـ 14 من المؤتمر العالمي للتأمين التكافلي وتقنيات التأمين في دبي.

وأوضح المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عبدالله العور، أن قطاع التكافل لديه الفرص والإمكانات لتوسيع دوره في صناعة التمويل الإسلامي.

وقال إن حجم صناعة التكافل العالمية بلغ 46 مليار دولار في عام 2017، إلا أنها ما زالت أصغر مساهم في التمويل الإسلامي من حيث الأصول بنسبة اثنين في المئة فقط، على الرغم من تقديم 324 مشغلاً في جميع أنحاء العالم لخدمات التكافل.

وأشار العور إلى وجود اتجاه قوي للاندماج بين شركات التأمين التكافلي، موضحاً أنه يساعد على خلق منصات قوية، خصوصاً في البلدان التي تشهد هوامش منخفضة وسوق متجزئ للغاية.

بدوره، أفاد الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين، فريد لطفي، بأن حصة التأمين التكافلي في الإمارات ارتفعت إلى نحو تسعة في المئة من إجمالي قطاع التأمين مقارنة بخمسة إلى ستة في المئة في السنوات الماضية. وقال إن الاندماجات والاستحواذات ستنتقل إلى قطاع التأمين بهدف خلق كيانات قوية.

أخبار ذات صلة

9.4 مليار درهم أرباح "أبوظبي الأول" بنمو 4%
"أبوظبي التجاري" يتعاون مع "إماراتك" لتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني


من جهته، قال المدير العام لتطوير السوق في وكالة «إيه أم بست» للتصنيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب ووسط آسيا، فاسيليس كاتسيبيس، إن قضية تحصيل الأقساط ما زالت تمثل تحدياً كبيراً لشركات التأمين في الأسواق الخليجية، موضحاً أنها توثر في رأسمال الشركات، وتظهر في البيانات المالية كأقساط مكتتبة لم يتم تحصيلها بعد.

وأشار إلى أن المنافسة السعرية تشكل ضغوطاً على أداء شركات التأمين التكافلي، لكونها لا تستفيد من تميزها، بل تسوق منتجاتها وفقاً لمعطيات السوق العادية. وقال إن الأداء الاستثماري لشركات التأمين يرتبط بالأداء الاقتصادي، مؤكداً أهمية تركيزها على تحقيق الأرباح من أعمالها الأساسية بدلاً من الاستثمارات.

* تأمين طائرات بوينغ ماكس

قال الرئيس التنفيذي لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين (أمان)، جهاد فيتروني، إن التقديرات والدراسات الصادرة عن جهات مختصة تشير إلى أن قطاع التأمين التكافلي ينمو بين عشرة و12 في المئة.

وأضاف أن الضغوط التي واجهتها أرباح شركات التأمين التكافلي في العام الماضي تمثلت في تطبيق القوانين الجديدة خصوصاً الملاءة المالية التي كان لها تأثير كبير في الميزانيات.

وحول تأمين الطائرات، لا سيما طراز بوينغ ماكس، قال فيتروني «إن الحوادث التي ارتبطت بهذا النوع من الطائرات أدت إلى رفع أسعار التأمين لحين معرفة أسباب تحطمها، وإلا سيتم عدم التأمين على طائرات البوينغ فئة ماكس خلال الفترة المقبلة، أما نسب الارتفاع فيحتاج إلى دراسة ومراجعة الخسائر التي تعرضت لها الشركات المؤمنة على هذا النوع من الطائرات».