هواري عجال

أكد العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة دبي للاستثمار خالد بن كلبان، أن سوق العقارات بحاجة إلى ثلاث سنوات للتخلص من الفائض العقاري شريطة تأجيل المشاريع العقارية الكبيرة في دبي بداية من العام الجاري. وأوضح بن كلبان، في حوار مع «الرؤية»، أن السوق العقاري يسجل فائضاً بنحو 30 في المئة عن الطلب العادي.وكشف بن كلبان أن مجمع دبي للاستثمار بصدد الحصول على الموافقات النهائية من الجهات الحكومية لإضافة ما بين 400 و600 ألف متر مربع من الأراضي للمجمع.

* ما تقييمكم لأداء السوق العقاري في دبي منذ بداية لعام الجاري؟

وضع السوق العقاري في العامين الأخيرين صعب خصوصاً العام الماضي، بسبب الفائض الكبير في السوق وقلة الطلب، إضافة إلى تغير في نوعية الزبائن في ضوء تراجع القيم بالنسبة للمطور وانخفاض العائد الاستثماري للمستثمر.

والسوق في الوقت الحالي يتميز بالانتظار والتريث وغالبية الناس تنتظر توجهات السوق، والشركات المطورة لا تزال تقدم العديد من العروض المغرية بفترات سداد تصل إلى 20 عاماً.

* ماذا عن مشاريعكم العقارية؟

لدينا حالياً مشروعان كبيران واحد جاهز في المرحلة الثالثة في غرين كوميونيتي في مجمع دبي للاستثمار وبدأنا في بيع جزء والجزء الآخر سيوجه للإيجار، ولدينا أيضاً مشروع في منطقة مردف يتكون من أربعة مراحل المرحلة الأولى والثانية تتوافر على نحو 600 إلى 700 وحدة سكنية وحققنا فيهما مبيعات تجاوزت 50 في المئة.

أخبار ذات صلة

أراضي دبي تحقق الربط الإلكتروني مع ملاك الوحدات في مشاريع "إعمار العقارية"
لأول مرة.. ضريبة جديدة في الجزائر على الثروة والعقارات


* ما حجم محفظتكم العقارية؟ وكم تبلغ العائدات الإيجارية؟

محفظتنا العقارية تتراوح ما بين 14 و15 مليار درهم أما عائدات الإيجارات فهي ما بين 1.3 إلى 1.5 مليار درهم سنوياً.

وتشكل الأصول العقارية نحو 63 في المئة من إجمالي أصول الشركة، فيما تستحوذ أصول غير عقارية على النسبة الباقية، وتسهم الأصول العقارية بنحو 38 في المئة من إجمالي دخل المجموعة.

* هل وضع السوق يساعد على طرح مشاريع جديدة وكيف يمكن التخلص من الفائض؟

التخلص من الفائض في السوق العقاري يقتضي تأجيل بعض المشاريع الكبيرة حتى يستوعب السوق الفائض العقاري الموجود في كل القطاعات من الفنادق والشقق السكنية والمكاتب والفلل والشقق المفروشة.

وفي حال تأجيل هذه المشاريع سنكون بحاجة إلى ثلاث سنوات لتحقيق التوازن بين العرض والطلب ويستعيد السوق عافيته ولكن بدون تأجيل المشاريع الكبيرة سيبقى السوق يعاني من التخمة حيث يزيد المعروض حالياً بنحو 30 في المئة على الطلب وسيبقى السوق رهيناً المضاربات والمنافسات بين المطورين على العميل وهذا الوضع غير صحي بتاتاً.

* ماذا عن حجم الاستثمارات في الصحة والتعليم؟

لدينا حالياً خمسة مستشفيات واحد في منطقة دبي هليز وهو مستشفى (كينجز كوليد يعمل منذ ثلاثة أشهر، ولدينا مركز (كليمونصو) في مدينة دبي الطبية الثانية ودخلت نسبة الإنجاز فيه المراحل النهائية وسيدخل التشغيل في العام الجاري، وتبلغ قيمة الاستثمارات في المشروعين 150 مليون درهم.

ولدينا مستشفى آخر في مجمع دبي للاستثمار ويجري حالياً التوسع في المجمع وبناء مستشفى آخر بجانب الأول يدار ويؤجر لمجموعة (أن أم سي) فضلاً عن مستشفى في تلال المردف وهو مستشفى كبير قيد البناء يحتوي على مبنى كامل مخصص لسكن الطاقم الطبي.

* ماذا عن الاستثمار في قطاع التعليم؟

نجري حالياً دراسة جدوى للدخول في المدارس لتغذية الجامعة التي أسسناها في مجمع دبي للاستثمار من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة.

* كم تبلغ محفظة الضيافة لديكم؟

نولي قطاع الفنادق أهمية كبيرة حيث يصل عدد الغرف حالياً إلى 651 غرفة موزعة على أربعة فنادق بدأ أولها العمل فعلياً إضافة إلى ثلاثة فنادق في الفجيرة ومنطقتي مردف وأم هرير في دبي.

* هل تعتزمون التوسع في قطاع الطاقة الشمسية؟

لدينا شركات تنتج ألواح الطاقة الشمسية ومن خلالها عملنا على عدة مشاريع مع الجهات حكومية منها بلدية دبي.

وحالياً نعمل مع العديد من مستودعات الصناعة الموجودة في مجمع دبي للاستثمار لتركيب ألواح شمسية لإنتاج الطاقة النظيفة بدلاً من الكهرباء.

ومن الصعب تقدير تكلفة المشروع لأنه يقوم على العرض والطلب والقطاع بصفة عامة واعد ومهم جداً خصوصاً في ظل التشريعات المساعدة التي أقرتها هيئة الكهرباء والمياه في دبي والتي تسمح للمطورين ببناء محطات داخل المجمعات وبيع الطاقة لمن يحتاج إليها.

* ماذا عن مستجدات شركة إيميكول؟

قضية الشركة قيد الدراسة والمستشار المالي لها يعرض 30 في المئة من حصة الشركة على مستثمرين استراتيجيين وهم نحو ثلاثة أو أربعة مستثمرين سيدخلون في الشركة سواء من خلال مستثمر واحد يشتري الحصة ككل أو عن طريق عدة أطراف، ونأمل بنهاية الربع الثاني أو بداية الربع الثالث أن ننهي الصفقة.

* ماذا عن الملاءة المالية للشركة؟

الوضع المالي للشركة قوي والسيولة متوافرة والتدفقات النقدية ممتازة حيث تصل سيولة الشركة إلى 2.5 مليار درهم على صورة صكوك وسندات وأسهم.

* كم عدد الشركات المنضوية في مجمع دبي للاستثمار وما هي نسبة الإشغال؟

عدد الشركات العاملة في المجمع وصل إلى 4000 شركة، أما نسبة إشغال المجمع فوصلت إلى 100 في المئة.

وجميع عقارات ومستودعات المجمع مؤجرة بالكامل ونحن ننتظر إضافة قطع أرض جديدة للمجمع وطلبنا من الجهات المعنية استغلال هذه الأراضي تجارياً ونتوقع أن تكون مساحة القطع الأرضية ما بين 400 إلى 600 ألف متر.