منصور شافي الشلاقي ـ كاتب صحافي، السعودية

تشهد المنطقة من حولنا اضطرابات وحروباً وزعزعة للأمن الداخلي والقومي، وتسببت تلك الحروب والاضطرابات في تدمير ممتلكات وتشتيت أسر في دول مجاورة لنا على مدى سنوات مضت، وتضررت بعض دول الخليج من تلك الحروب والأحداث المؤلمة سواء بالمشاركة أو الدعم والمساندة، لقربها ومجاورتها لها.

ولأن تلك الحروب والاضطرابات والأحداث تؤثر بشكل كبير على اقتصاد الدول، التي تخوض حروباً أهلية أو خارجية أو حتى بمجرد التهديدات، ما ينعكس سلباً على اقتصادها وسياساتها الداخلية والخارجية، ولأننا في دول الخليج نتأثر نوعاً ما بتلك الأحداث المحيطة بنا مشاركة أو دعماً وربما خوضاً في معارك مع بعض تلك الدول، دفاعاً عن حدودنا وأراضينا، إلا أن اقتصادنا لا يزال متماسكاً قوياً لم يتأثر أو يهتز بسبب تلك الحروب والأحداث التي تشهدها المنطقة على مر السنوات الماضية، وهذا يعود بعد فضل الله وقوته إلى متانة وقوة الاقتصاد الخليجي الذي لم ولن يتأثر سلباً بما يجري من حوله.

ومثالاً على قوة الاقتصاد الخليجي ومتانته، أضرب هنا مثالاً بشركة «أرامكو» السعودية، هذه الشركة العملاقة التي هي عصب النفط والزيت في المنطقة والعالم، والتي تعرضت لهجمات معادية قبل أشهر، لكنها بقيت صامدة أمام تلك الهجمات، وتشهد اليوم أكبر عملية اكتتاب في العالم بطرح نسبة من أسهمها للاكتتاب العام بمشاركة أبناء مجلس التعاون الخليجي، وهذا أكبر دليل على قوة الاقتصاد الخليجي.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة

نحن في الخليج نفخر ونعتز بقوتنا، وقوة اقتصادنا، وسنبقى أقوياء بالله ثم بسواعد وهمة شبابنا لمواجهة كل التحديات التي تحيط بنا، ولن تزيدنا الاضطرابات والأحداث المحدقة بنا إقليمياً وعالمياً إلا عزماً وحزماً على الصمود والتغيير.