سمية الدليمي شاعرة وكاتبة وأستاذة جامعية - العراق

حلم أول

منذ أن كنتُ صغيراً،

كنتُ أرى في أحلامي فتاة..

تمرحُ حافية في حقول خزامى،

تناديني من بعيد فأتبعها،

وينتهي حلمي وأصحو ضائعاً في شتات..

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


كانت ابتسامتها حياة..

وعيناها ليل أغرق فيه من غير نجاة..

بحثت عنها في كل وجه،

ودعوتُ الله أن يجمعني بها في كل صلاة..

ولكنها كطيف كانت تزورني ليلاً،

وتذرني نهاراً وحيداً في أساة..

أعوام مرت ولم يبقَ من ذكراها إلا فتات..

ما كنتُ أدري أني سأراها يوماً في غير بلاد..

أعادت لي يوم رأيتها،

حُلم الصبابة وشوقاً زائراً في غير ميعاد..

أيقنتُ حينها أن أرواحنا التقت،

أعواماً قبل أن تلتقي الأجساد

***

حلم ثانٍ

رأيتُ في المنام أني،

على موعد معك أخلفت..

جئتُكَ أسابقُ سهام الوقت،

ولكني وسط زحام ظنوني،

وخوفي أن يرانا العاذلون تأخرت..

مضيتُ أجر خُطاي و للمقهى أخيراً وصلت،

وجدتُك تهم بالرحيل،

وعندما رأيتني لتأخري عنك غضبت..

ولأني لستُ ممن يجيد الكذب،

ولا اختلاق الأعذار سكت..

نسيتُ أننا في مقهى،

وأن من حولنا عيون وأعناق تتلفت..

أغمضت عينيَّ ولذلك الوجه العبوس قبلت..

استيقظتُ حينها ولتفاصيل اللقاء ما تذكرت،

إلا أنك.. إلا أنك يا حبيبي لي ابتسمت..