شهد مهند إعلامية بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ـ الإمارات

نعيش في هذه الدنيا كل يوم لنحارب من أجل أفكارنا، وطموحاتنا، وكل ما تصبو إليه أرواحنا، ولكن في آخر اليوم، نحتاج لبعض الوقود، الذي يدفعنا لإكمال ما بدأنا به.

في هذا السياق، استوقفتني كلمات نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في أحد اللقاءات التي أجرتها في الآونة الأخيرة، قالت: «شو اللّي يخليك سعيد في العمل؟.. لا الراتب ولا الترقية.. اللّي بيعطيك السعادة هو التقدير.. التقدير وايد مهم».

في الحقيقة كل ما سبق ذكره مهم لاستمرارية الحياة وديمومة العمل، ولكن الوقود الذي أتحدث عنه فعلياً، هو التقدير، كلمات بسيطة، قادرة على خلق شخصية رائعة منك.. كلمة شكراً كفيلة بتحويل كومة السلبية بداخلك إلى هالة تشع إيجابية من داخلك، تنقلها لمن حولك.. فهل لك أن تتخيل كيف تؤثر هذه الكلمة البسيطة على النفس؟

الكلمة الطيبة حسنة، وتحفيز مَن حولك ينعكس إيجاباً على الناتج الذي ترجوه منهم، كونوا كراماً بألفاظكم الطيبة، فنحن في زمن يسعى إلى تطوير الإنسان وترسيخ مفهوم الاستدامة، الاستدامة في العمل، في المجتمع، وفي الإنسان ذاته.. هنا فقط تكون بيئتنا متسامحة، فبقيم الاحترام والتقدير تحل الخلافات، وتتصافى القلوب، ونحصل من خلالها على إنسان راقٍ في خلقه وتعامله.

الحب دون احترام وتقدير سريع الزوال، والصداقة دون احترام وتقدير لا معنى لها.. كذلك بيئة العمل، لا ناتج لما نقدمه ولا جودة فيما نصنع إن لم يكن الموظف محل تقدير واحترام من صانعي القرار وممن حوله.. احترم حتى لو لم تُحِب، وقدّم تقديرك لأبسط الأشياء حولك.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة