بقلم: مروان أحمد الشامي كاتب ـ سوريا

عندما استيقظ أهل سوريا لصلاة الفجر، إن خلدوا للنوم وعصابة القرداحة يأتونهم من فوقهم ومن أسفل منهم، لم يعلموا أنه قبيل سويعات كان قاتلو أطفالهم، ومهدمو بيوتهم يتناثرون أشلاء تصاحبها لعنات ثكالى اليمن والعراق.

تخيلوا فرحتهم وهم يتلقون الخبر!! عندما بلغهم تمزق من مزق فلذات أكبادهم.. لم تفتر ألسنتهم عن تبادل التهاني وصب اللعنات، وشكر الله.

لا تحدثهم حينها عن فضيلة العفو والصفح والتسامح.. هذا ليس من حقكم..

ليس من حق الآمنين في أسرابهم، المطمئنين بين أطفالهم، المحصلين أقواتهم أن يطلبوا من مفترشي الفلوات، الجوعى، الذين لا يسمعون إلا أنين الأطفال وأزيز الرصاص العفو عمن يسومهم سوء العذاب.. بل دعوهم يفرحون، ولو كان عندهم ما يصنعون به حلوى يوزعونها لفعلوا.

أتبخلون على يتامى العراق وأيامى اليمن ومستضعفي الشام بفرحة ستنتهي عند أول قذيفة تنزل عليهم، وعند أول طفل تذبحه أيدي (اللاطمين الملطومين)!!، بل إن البصير هو الذي يفرح لفرحهم، فالهلكى كانت أعينهم على بلدانكم.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


أتذكرون صورة الممزق واقفاً مزهواً على ركام مسجد بني أمية في حلب؟

لقد أراد بتلك الصورة أنه انتصر وما درى أنه ذاهب ومسجدنا باقٍ.

بقيت الأحجار التي وضعها بنو أمية.. وبقيت الشام وتاريخها وأهلها وذهب هو بـ(لطمة أمريكية).