رضا البواردي ـ أبوظبي

رضا البواردي ـ أبوظبي

كشفت إحصاءات مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة بأبوظبي، أن واحداً تقريباً من كل 3 أطفال يعانون زيادة الوزن أو السمنة، فيما انخفضت نسبة السمنة لدى أطفال المدارس من 18% في عام 2016 إلى 16.7% عام 2018.

وأعلنت الدائرة أن مركز أبوظبي للصحة العامة وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة السمنة ويعمل مع مختلف الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة على تنفيذ الاستراتيجية من أجل خفض معدل زيادة الوزن والسمنة في جميع المراحل العمرية، إذ شملت الاستراتيجية وضع خطط لمتابعة تحويل الحالات الإيجابية إلى العيادة المختصة لمساعدة الطفل وعائلته في الوصول للحلول من أجل خفض السمنة لديه، وإنشاء عيادات متكاملة بجميع التخصصات ذات العلاقة بعلاج السمنة في الإمارة، وغيرها من الخطط المستقبلية التي تهدف إلى الحد من السمنة في المجتمع.

وكشفت الدائرة في تصريحات لـ«الرؤية» أن العمل جارٍ مع دائرة التنمية الاقتصادية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لإنجاز مشروع تخفيض نسبة السكر من المنتجات الموجهة للأطفال وعرض المحتوى من السعرات الحرارية، مشيرة إلى إعادة إحياء الرياضة في الطابور المدرسي بالتعاون مع كل من وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة.

وعلى صعيد التشريعات والسياسات، طوّر مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة بأبوظبي، دليل المقاصف المدرسية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودائرة التعليم والمعرفة، وإصدار معايير للتغذية الصحية لدى طلبة المدارس، آخذين بعين الاعتبار الوحدات الحرارية الموصى بها لكل الفئات العمرية، وذلك بهدف ضمان تلقي الطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجبات غذائية صحية، وتعزيز الصحة العامة للطلبة من خلال تحديد الوجبات التي يجب أن تقدم في المدارس والوجبات التي ينبغي لنا التقليل منها، بالإضافة إلى تشجيع عادات الأكل الصحية بين طلبة المدارس من جميع الفئات العمرية، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي في صحتهم فضلاً عن أدائهم الأكاديمي، كما تمت إضافة معايير لاعتماد المنشآت الصحية لتصبح صديقة للطفل بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة).

وبينت الدائرة أن مكافحة السمنة تأتي بتضافر جهود مختلف الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ودائرة تنمية المجتمع، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومجلس أبوظبي الرياضي، ودائرة التخطيط العمراني والبلديات، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة).

أخبار ذات صلة

خالد الشنقيطي مؤسس «صفقات»: جمعتُ مورّدي الأغذية مع المطاعم في منصة واحدة
«قرقاش الدبلوماسية» تستضيف حلقة نقاشية لمسؤولة في الاتحاد الأوروبي


ويسعى مركز أبوظبي للصحة العامة إلى رفع مستوى وعي الطلبة بأهمية النشاط البدني والغذاء الصحي عن طريق عدة برامج و مبادرات تتضمن برنامج «صحتي في غذائي ونشاطي» الذي يعد من المبادرات التي يتبناها المركز منذ عام 2011، وهو يحاكي نموذج تشجيع الصحة في المدارس الصادر من قبل منظمة الصحة العالمية لإرشاد المدارس نحو آلية لوضع منهجية للمدرسة ككل لتعزيز الصحة، إذ يساهم هذا النموذج في تشجيع القيام بتغييرات في الثقافة والممارسات المؤسسية للنهوض بالصحة من حيث النشاط البدني والتغذية الصحية والصحة النفسية، والتي تساهم بالتالي في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي لدى الطلبة وتقليص المشكلات الناجمة عن عمليات التغيير في السلوك الصحي التي يتعرض لها المجتمع.

دليل الغذاء

ومن مبادرات مركز أبوظبي للصحة العامة لرفع مستوى وعي الطلاب بأهمية الغذاء الصحي إطلاق دليل الغذاء المتداول في المنشآت التعليمية، إذ شاركت دائرة الصحة أبوظبي مع دائرة التعليم والمعرفة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة في تحديث قائمة الأصناف الغذائية المصرح بتقديمها في مقاصف مدارس الإمارة، وذلك في خطوة لضمان توفير وجبات صحية تتلاءم مع احتياجات الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.

افتح يا سمسم

كما أطلقت دائرة الصحة بأبوظبي، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة وشركة بداية، برنامج «افتح يا سمسم» الذي يتضمن مواد تثقيفية للأطفال وذلك من خلال استخدام الشخصيات الكرتونية المعروفة في برنامج «افتح يا سمسم»، بهدف تبسيط المعلومة الصحية وإيصالها للأطفال بأسلوب محبب إليهم.

ويستثمر البرنامج شخصيات «افتح يا سمسم» الشهيرة والمحببة للأطفال، وسيتم تنفيذ المشروع وفق نهج تشاركي، حيث يتيح لهم لعب دور أساسي في كافة أنشطة المشروع سواء الإعداد للأنشطة أو المشاركة فيها، وذلك بأسلوب تفاعلي وتعليمي وترفيهي لجذب الأطفال والآباء والأمهات والمعلمين، والفئات المستهدفة في هذا البرنامج أطفال مدارس أبوظبي وأولياء الأمور والهيئات التدريسية.

أبطال الصحة

وأطلقت دائرة الصحة بأبوظبي، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة وبالشراكة مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، «أبطال الصحة»، التجربة التعليمية المبتكرة التي تستهدف طلبة المدارس في المراحل العمرية من 10 إلى 13 عاماً، وتتطلع من خلالها إلى تعزيز الرسائل الصحية وتمكين جيل الشباب من تبني الخيارات الصحية التي تحسّن حياتهم.