بقلم: حسين علي غالب كاتب وأديب ـ بريطانيا

بداية، أنا مختلف مع كل أطروحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جملةً وتفصيلاً، منذ اتفاقية أوسلو، الذي كان هو أهم الداعمين لها، وحتى يومنا هذا، فهذه الاتفاقية تركت جرحاً عميقاً في قلوب الكثيرين، لكن من جانب آخر، أرفض أن تُمس شعرة واحدة منه، وأدعو للدفاع عنه، فهو رأس الهرم للشعب الفلسطيني.

لقد بدأ التهديد العلني، كثير من الفلسطينيين يخاف أن يتعرض الرئيس محمود عباس لما تعرض له الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات تماماً، حيث إن وفاته يدور حولها كم هائل من علامات التعجب والاستفهام.

من ناحية أخرى، فإن الإدارة الأمريكية ترفض وتستنكر كل تصرفات السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها تصرفات الرئيس عباس، بل وتطعن في شرعيته، وفي منصبه كرئيس منذ وقت طويل، وتطالب بإجراء انتخابات، لكي تفرز وجوه جديدة تتصدر المشهد، وقد جاء ذلك واضحاً في صفقة القرن، حيث أعطت الإدارة الأمريكية مهلة مدتها 4 سنوات، وهذه المهلة ليس هدفها النقاش والتحاور بشأن الصفقة، كما تدعي، بل هي تريد استخدام «العصا والجزرة» حتى تقبل السلطة بهذه الصفقة، وقد استخدمت أمريكا «العصا والجزرة» منذ وقف تمويل السلطة الفلسطينية، وتمويل «الأونروا» وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم.

لهذا كله، على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، البدء بفتح الملفات المعلقة، كملف المصالحة مع الفصائل، وهو أهم ملف، فالسلطة سوف يُضيق الخناق عليها في الأيام المقبلة، وأنا هنا، لا أقصد مادياً فحسب، بل جميع المستويات وعلى كل الجوانب.

للنشر والمساهمة في قسم الساحة: alsaha@alroeya.com

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة