بقلم: موزة القبيسي مدربة ومستشارة في الشؤون الأسرية ــ الإمارات

عندما واجهنا كورونا توقعنا اننا أمام قضية صحية، وسيتم محاربتها، ومواجهتها بالوقاية واللقاحات والأدوية، والاحترازات المطلوبة .

لم نتوقع ان فيروس كورونا قائدا لجنود يجب أن نطيح بها أوَّلاً لنتمكن من الإطاحة به منها: المعتقدات، الجهل، الشائعات، الاستهزاء.. إلخ، وهي كلها جنود تصاحب انتشاره، وهو يتقدم سريعًا دون حدود أو حواجز او مسافات وكأنه مصل يسري في أجساد البشر دون عقاقير أو حقن أو أي وسائط .

وأصعب ما يكون ان يصاحبه معتقد قاصر لا يبنى على أسس علمية أو جهل عقليات قصرت عن التعلم.. معتقد عندما يتراكم في عقلية الإنسان، ويحاول أن يقنع به الآخرين ليعشعش فيهم فيصبح الخطر أكبر.

وهذا ما استطاع أن يهيئ الطريق لفيروس كورونا نحو الانتشار ويصبح وباءا عالميا، يحصد الخسائر البشرية، والاقتصادية، والسياسة والاجتماعية، ويهدد التنمية البشرية التي تعمل عليها الشعوب والمنظمات منذ مطلع القرن الحالي

لقد أصبح العالم قرية صغيرة في مواجهة تحدي عدو واحد، يحاول التفوق على البشرية بما لديها من قدرات وامكانيات وابتكارات وعلوم وأبحاث، تحصن بها الانسان لمواجهة الأزمات، وما زاد الأمر سوءاً أن هذا العدو قد وجد جنود تمده بالقوة والانتشار، مثل: الجهل القاصر، والشائعات في الأوساط الإلكترونية، وسريعة الانتشار، والاستهتار وعدم المبالاة، والتقليل من الخطر بالنكتة والاستهزاء.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


لهذا كلُّه، علينا تحقيق بذل جهد مشترك حتى نتمكن من القضاء على كورونا وجنوده كل دول العالم أو في أغلبها على الأقل.

للنشر والمساهمة في قسم الساحة: alsaha@alroeya.com