عبد الله العولقي كاتب ــ السعودية

سبق أن تناولت في صفحات«الساحة» عدد الجمعة الماضي ـ 29 مايو الجاري ـ مسألة الشرعية في اليمن ودور حزب الإصلاح الإخواني، واليوم نسلط مزيدا من الضوء على الموضوع.

لقد انكشفت عورة الإصلاحيين بجلاء عندما تركوا جغرافيتهم في شمال اليمن ( جل أعضاء ومنتمي حزب الإصلاح من شمال اليمن )، وسلموا معسكراتهم وقوتهم إلى أشقائهم الحوثيين، وهبُّوا مسرعين إلى تحرير العاصمة المؤقتة عدن في الجنوب من احتلال أبنائها!.. هكذا يزعم إعلامهم المصبوغ بالفكر الإخواني.. إنهم يريدون تحرير الأرض المحررة، ويرفضون تحرير أرضهم المحتلة من الحوثيين، وهذه الصورة الكاريكاتيرية تعكس رؤيتهم الضيقة، وتثبت أنهم أداة روبوتية بيد السلطان الواهن في تركيا.

إعلامياًّ، شرعت أبواق الإصلاح ومرتزقته، وبعضهم يحتل مناصب رسمية في الحكومة الشرعية بمهاجمة الشريك الأساسي والفاعل في التحالف العربي، دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر التشكيك في أهداف التحالف في اليمن، وهذا التلاعب الإعلامي يعكس الصورة المقيتة لحزب الإصلاح اليمني لجهة أن وسائل إعلامه مجرد أبواق صاخبة لأسيادهم في تركيا.

لذا من الواجب علينا أن نفسر كل هذا الهجوم على التحالف العربي ونقولها بصراحة: أن أبوظبي وقفت بعروبتها الأبية ضد أي مشروع أجنبي يستهدف احتلال الأرض العربية، سواءً الأجندة الإيرانية أم التركية، ولهذا ظل القائد العظيم، صاحب سمو الشيخ محمد بن زايد، أيقونة عربية شامخة، نتغنى نحن العرب الأقحاح بأمجاده ومواقفه، ونقول لأبواقهم الصاخبة: قل موتوا بغيضكم، إن الله عليم بذات الصدور.


أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة