أ ف ب

تنطلق نهاية الأسبوع الحالي من النمسا، بطولة العالم للفورمولا واحد 2020، بعنوانين رئيسيين هما سعي بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون لمعادلة الرقم القياسي للسائق الأسطوري الألماني ميكايل شوماخر، ورغبة المنظمين بتفادي الوقوع مجدداً في شباك فيروس كورونا المستجد الذي عرقل بداية الموسم في مارس.



وتشهد حلبة «ريد بول رينغ» في سبيلبرغ الأحد، منافسات الجائزة الكبرى الأولى لموسم تغيرت معالمه جذرياً بسبب «كوفيد-19»، إذ سيشهد إقامة عدد أقل من السباقات، واستضافة حلبات أكثر من مرحلة، وصولاً إلى غياب الجمهور في المراحل الأولى، والإجراءات الصحية الصارمة للوقاية من أي انتقال محتمل للعدوى.



وكان انطلاق البطولة مقرراً كما العادة على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن الأسترالية منتصف مارس، قبل أن يتم إلغاء السباق قبيل انطلاق تجاربه الحرة، بعد إصابة أحد أفراد فريق ماكلارين بالفيروس.



وبعد أخذ ورد وتعديلات كبيرة في الجدول، سيكون الخامس من يوليو الموعد الرسمي لاصطفاف السيارات الـ20 على خط الانطلاق في جبال الألب لولاية ستيريا في جنوب النمسا.



وسيكون هدير المحركات سيد الحلبة، في غياب أي هتافات من المشجعين.

أخبار ذات صلة

سُبات الدوري الإيطالي واضحٌ في سوق الانتقالات
ميركاتو 2022.. بين ذكاء الاختيار والانتقالات المبالغ فيها



وستعتمد على هامش السباقات إجراءات صحية، تشمل خفض العدد الأقصى لأفراد الفرق إلى 80 شخصاً، وإخضاع الجميع لفحوص كشف «كوفيد-19» قبل 4 أيام على الأكثر من موعد بدء منافسات الجائزة الكبرى، وقياس درجة حرارة المشاركين قبل دخولهم حرم الحلبة.



وعلى رغم كل ذلك، ستكون عودة المنافسة الأولوية بالنسبة إلى الفرق العشرة التي غابت عن الحلبات لفترة طويلة، في ابتعاد أثّر على خزائنها المالية وخطط التعديلات الواسعة التي كان من المقرر اعتمادها في العام 2021، لكن يؤمل في ألا يكون قد خفّف من شغفها بالسباقات.



ويدخل فريق مرسيدس المنافسة بعد هيمنة على بطولة العالم للسائقين والصانعين منذ عام 2014، مع 5 ألقاب لهاميلتون بينها 3 متتالية في المواسم الثلاثة الأخيرة.



وبعد اللقب الأول في مسيرته الذي أحرزه مع ماكلارين عام 2008، يأمل هاميلتون (35 عاماً) في إضافة لقب سابع هذا الموسم، ليعادل الرقم الذي حققه شوماخر مع بينيتون وفيراري.

وعلى رغم توقف المنافسات على الحلبات، لكن حركة انتقال السائقين بين الفرق لم تتجمد، وأبرزها الإعلان عن نهاية مسيرة بطل العالم 4 مرات الألماني سيباستيان فيتل مع فيراري في ختام الموسم، على أن يحل بدلاً منه في الموسم المقبل الإسباني كارلوس ساينز آتيا من ماكلارين.



وسيكون بديل الأخير في الفريق البريطاني، الأسترالي دانيال ريكياردو، سائق رينو حالياً.

الأسترالي دانيال ريكياردو خليفة فيتيل في فيراري. (رويترز)



بلا مشجعين.. أو عنصرية



وعلى رغم أن هذه التبديلات لن تدخل حيز التنفيذ قبل الموسم المقبل، إلا أنها قد تؤثر على ديناميات العلاقة بين سائقي الفريق الواحد في بطولة هذا الموسم.



وسيكون الأكثر استحواذاً على الاهتمام في هذا السياق بطبيعة الحال فيراري، حيث بدأت منذ الموسم الماضي ملامح توتر في علاقة فيتل مع الوافد الجديد الشاب شارل لوكلير من موناكو.



وعلى رغم صغر سنه (22 عاماً) وتواضع خبرته مقارنة بزميله الألماني (32 عاماً)، تمكن لوكلير من فرض نفسه بقوة في الفئة الأولى، وفاز بسباقين، وأظهر أنه قادر على أن يصبح أحد أبرز السائقين في الأعوام المقبلة.



ولم يتطرق فيتل الذي أحرز اللقب 4 مرات توالياً مع فريقه السابق ريد بول بين العامين 2010 و2013، بشكل مباشر إلى علاقته مع لوكلير على إثر التجارب التي أجراها السائقان الأسبوع الماضي في إيطاليا، قبل خوض السباقين المتتاليين في النمسا، واللذين ستليهما جائزة المجر.



وستكون السباقات الثلاثة الأولى، جزءاً من 8 سباقات تقام في أوروبا على مدى 10 أسابيع فقط، وقد تضاف إليها جولة تاسعة (من 11) في القارة العجوز على حلبة موجيلو في إيطاليا.



وتطرق فيتل إلى غياب المشجعين عن الحلبات، مشيراً إلى أنه «لا يمكنني أن أتخيل كيف سيكون عليه الأمر».



وإضافة إلى التنافس الرياضي، ستكون الفورمولا واحد هذا الموسم، مثلها مثل العديد من المنافسات الأخرى، مسرحاً للرسائل المناهضة للعنصرية، لا سيما بعد الاحتجاجات الواسعة عالمياً على مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد وهو في قبضة شرطي أسود في مدينة مينيابوليس الشهر الماضي.



وبعدما حمل هاميلتون لواء انتقاد السائقين الآخرين لصمتهم الأولي حيال هذه القضية، كشف فريقه مرسيدس الاثنين عن تغيير اللون التاريخي لسيارتيه من الفضي إلى الأسود خلال 2020، «كالتزام منا بتعزيز التنوع في فريقنا، وكتعبير صريح عن وقوفنا ضد العنصرية وكل أشكال التمييز».