سعيد الملاحي

ما تفشت الصراعات السياسية والفساد وحب السيطرة على السلطة في بلد ما، إلا ودفع مواطنوه أثماناً باهضة من حالة عدم الاستقرار والتخلف عن ركب التنمية، ناهيك عن الفقر وانعدام الحال والبطالة والتشتت التي ستحل بهم، نتيجة عدم وجود نظام سياسي مستقر قادر على خلق فرص التنمية والرفاهية، والعبور بالدولة إلى إلى بر التقدم والرخاء. هذا ما يعانيه لبنان منذ زمن ليس بالقصير، وكلما أصبح أقرب للتعافي والنهوض من جديد نحو واقع أفضل تنسف الأزمات والصرعات الداخلية بكل آماله في النهوض والتطلع لمستقبل واعد، وما انفجارات مرفأ بيروت الأخيرة التي خلفت دماراً وخسائر لا حصر لها، إلا نسفاً لكل تطلعات هذا البلد في التوجه نحو حياة وواقع أفضل، ليصبح بلداً مجنياً عليه. دولة الإمارات كانت في مقدمة الساعين إلى تقديم الإغاثة والمساعدات الطبية العاجلة للمتضررين من أزمة انفجارات مرفأ بيروت، بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله - وبتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولي عهد أبوظبي. كما أطلقت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ـ رئيسة مؤسسة القلب الكبير - حملة «سلام لبيروت» استجابة للظروف الطارئة في لبنان لتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة في بيروت. لبنان في وضع لا يحسد عليه اليوم، فهل سيتمكن من تنظيم أولوياته وتوحيد كلمته ليعود لبنان كالذي عهدناه؟

أخبار ذات صلة

الأزمة الجزائرية ـ الإسبانية.. والرّسَالة المُوريتانية
السعودية وأمريكا.. «زيارة الحقيقة»