سارة مطر

بعد أن تصاعدت حمى الحملة الشعبية السعودية، المنادية بمقاطعة البضائع التركية في الأسواق السعودية، ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام شعبه ليقول: «لا فرق بين من يهاجم اقتصادنا، ومن يهاجم صوت أذاننا وعلمنا»، وقفت طويلاً أمام هذه العبارة، وتساءلت: ترى ما دخل الأذان في قرارات دولة كبيرة وعظيمة ومؤثرة كالمملكة العربية السعودية؟ ولماذا عمد أردوغان إلى ربط الدين بقرار سيادي؟

المملكة العربية السعودية، أكدت أنه لن تكون هناك استثمارات مع تركيا، ولن يكون هناك استيراد ولا سياحة، ونحيب أردوغان، لهو دلالة على أهمية السعودية، وأهمية التبادل التجاري بين البلدين.

السعوديون تفاعلوا مع حملة المقاطعة بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكانوا يداً بيد مع دولتهم، وللتأكيد، فإن المقاطعة لم تبدأ من اليوم، بل بدأت منذ عامين، حيث انخفض التبادل التجاري إلى ما يقرب من 25%، لكن هذه المرة العلاقات التجارية ستتوقف بشكل كامل، ما سيحطم آمال أردوغان في حلمه القديم، بأن يصل حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار، وحجم الاستثمارات السعودية في تركيا إلى 25 مليار دولار، لكن كل ذلك ذهب مع الريح، ما أوجع أردوغان ليلقي خطاباً لا يليق به ولا بشعبه، حينما تحدث عن السعودية وعن حربها مع الحوثيين بشكل مسيء، مُتناسياً ما فعلته تركيا بالدول التي تجاورها، وكيف كانت تتلقى نفط العراق من خلال داعش، وتسهل عليهم مهمة وصوله لهم عن طريق سوريا، لتقوم عقب ذلك ببيعه لإسرائيل بثمن بخس.

أخبار ذات صلة

الأزمة الجزائرية ـ الإسبانية.. والرّسَالة المُوريتانية
السعودية وأمريكا.. «زيارة الحقيقة»

أنا فخورة بالشعب السعودي الذي تلاحم مع دولته، ونادى بصوت عالٍ متضامناً مع المقاطعة.