سلامة بن ثاني مدوّنة ـ الإمارات

المكان: مطار بن غوريون بتل أبيب.. الزمان: 8 نوفمبر 2020.. الوجهة: مدينة دبي.

3 شُبَّان أصدقاء من عرب الداخل، كانوا على متن الطائرة التابعة لفلاي دبي، والتي حملت أول فوج سياحي قادم من إسرائيل بعد معاهدة السلام الإماراتية ــ الإسرائيلية، شملت عرباً ويهوداً، تَابَعْتُ رحلتهم التي وثَّقوها عبر حساباتهم الشخصية منذ صعودهم للطائرة وحتى هبوطهم على أرضِ الإمارات.

«دبي».. حلمهم الذي طالما تمنوه، ها هي اليوم قريبة منهم بعد أن كانت عصيَّة عليهم.

«برج خليفة» ــ معجزة البناء البشرية ــ كانت وجهتهم الأولى والأهم، ها هم الآن يصعدون قمته، ويصرخون: «أخيراً» ها نحن هنا في أعلى قمة على سطح الكرة الأرضية.

كانت الأسئلة توجه إليهم من متابعيهم حول الأسعار، والحجر الصحي الخاص بكوفيد-19، والشركة المنظمة للرحلة، وأحوال الطقس، وغيرها، وهم يجيبون بكُل حب.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


لم تخلُ الرحلة من الكوميديا، كتعليقهم على السيارات الرياضية الفارهة المنتشرة وسط المدينة، وقولهم إنها تُماثل انتشار سيارات المازدا لديهم، واللحم المغلَّف بالذهب في مطعم «نصرت» التركي، وتورطهم بدفع فاتورته الباهظة، وسمكة القرش في «دبي أكواريوم» الأكبر حجماً من حوض السمك المتواجد في منزل أحدهم، وغيرها من المواقف الطريفة.

وقد زاروا مول وعين دبي، وكانوا يوضحون أنهم قد صعدوا البناية الأطول، وتجولوا في المول والعجلة الأكبر، فكل ما في دبي لا يوجد له مثيل.

وقد استأجروا سيارة «لامبورغيني»، وتهادوا بها عبر أبراج «شارع الشيخ زايد» في مشهد خلاب، ثم أنهوا رحلتهم بالتزلج على ثلوج «سكاي دبي»، فكل شيء متوافر هنا حتى الأجواء القطبية.

كل هذا كان من إيجابيّات السلام التي لا يركز عليها الإعلام العربي، والذي يبدو أنه معنيٌّ بالصراعات، وتصوير العالم غابة لا يمكن التعايش معها.