د. معراج أحمد الندوي أستاذ بجامعة عالية كولكاتا - الهند

الشعب الواعي لا يعيش على الأوهام، ولا ينتظر نزول المعجزات عليه، بل يبذل كل ما في وسعه من القدرات والمواهب في الإنجاز العلمي والتقدم التكنولوجي. وهكذا هو الشعب الإماراتي، الذي تميز بالطموح ليحقق إنجازات في كل مجال من مجالات الحياة بالعمل الجاد والأمل المنشود.

وقد شهدت دولة الإمارات يوم الثلاثاء الفائت ـ 9 فبراير الجاري ـ مرحلة تاريخية فريدة سجلت فيها الإنجاز العلمي الذي أدهش العالم، وبرهن على جدية الشعب الإماراتي في الارتقاء بمجال العلوم والفضاء، ألا وهو وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ.

لقد استطاعت دولة الإمارات بسواعد وعقول أبنائها كتابة تاريخ علمي جديد بأحرف من الأمل واللاَّمستحيل، وهذا النجاح يعزز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف وعلوم الفضاء، ويرسخ إسهامها في مجال الاكتشافات العلمية.

من جهة أخرى، يسهم «مسبار الأمل» الذي انطلق من الأرض قبل سبعة أشهر، في وضع العالم العربي على خريطة التميز المعرفي، والذي يؤكد أن الشعب الإماراتي قادر على الوصول بأحلامه وطموحاته إلى أقصى الحدود، ولا وجود لكلمة مستحيل في قاموسه.

لا شك أن هذا يوم تاريخي ولحظة فريدة لن ينساها التاريخ، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة خامس دولة في العالم تصل إلى كوكب المريخ، وتسجل اسمها في التاريخ بأن الحضارة العربية لعبت ذات مرة دوراً كبيراً في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور من جديد في المستقبل.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


إن وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ يعتبر إنجازاً تاريخياً للأمتين العربية والإسلامية، وهو نتيجة ملحمة بطوليَّة استثنائية أحرزها الشعب الإماراتي، الذي لا يعرف معنى المستحيل.