عصام كرم الطوخي كاتب ومؤلف - مصر

تحمّلك أعباء الحياة، بكل ما فيها من قساوة أحياناً، وشعورك بأنك مسؤول عن حياتك يزكيان إحساسك وقدراتك بأنك أهل للنجاح، لأن أفعالك موجهة برسالة واضحة وهدف محدد نحو حياة أفضل.

فمعنى أن تكون مُبادراً أنك تتمتع بقدرة واعية في التحكم في اختياراتك، ولا تترك حياتك للمصادفة ما استطعت لذلك سبيلاً، لذلك عندما تقسو عليك الحياة فعليك ألّا تلقي باللوم على الآخرين أو الظروف، كونك تملك رؤية خاصَّة في التنبؤ بمستقبلك، تمنحك القدرة على صناعته بنفسك، وأن تقرر مصيرك من خلال القيم التي هي من اختيارك.

أنت بدون رؤية خاصة بحياتك تدمر ما وهبك الله من قدرات ومهارات وطاقات ومواهب، لذلك كن جديراً بذاتك، وبالحياة التي تريدها مهما كانت المصاعب، واعتبر خطواتك الواقعية هي عملية مستمرة لبلوغ أهدافك المرغوبة، والتي تكسبك المزيد من المعنى والقيمة.

ما تؤمن به ويكمن بداخلك من أفكار وقيم ومبادئ ومعتقدات، يؤثر - بكل تأكيد - على اتجاهاتك وسلوكياتك وتقديرك لذاتك، ويمنحك يقظة أكثر لاستثمار الفرص، ويساعدك على تركيز جهودك على ما هو مهم، ويعمل كدليل يوجهك فيما تتّخذه من قرارات وأفعال يومية، ويقودك إلى حياة أكثر ثراء وفاعلية ويمنحك الشعور بالسعادة والفخر.

إن الحياة الحقيقية، هي تلك التي تدفعك برغبة قوية ومتأججة لتحقيق ما تريد، ولأن تكون ما تريده من خلال أهداف ملائمة ومنسجمة مع بعضها البعض وذات معنى، وتُخرج - بوعي - أفضل ما لديك من طاقات لتتمكَّن في النهاية من التغلب على العقبات الحقيقية.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


وذلك كله لأجل ألّا تكون عرضة للإحباط، وتسقط في دوامة خيبات الأمل المتكررة، ولهذا لا تكن من اللذين رضوا لأنفسهم مجرد التواجد في الحياة دون أن يعيشوها، لأنهم لا يعرفون ما الذي يريدونه.