عندما قررت الولايات المتحدة وصف العلاقة بينها وبين الصين على أنها في وضع «الحرب الباردة» أرادت أن تستغل كل حدث وكل طارئ لشيطنتها، ورغم أن الصين وضحت في أكثر من تصريح بأن الصاروخ سيسقط في مقبرة المهمات الفضائية في المحيط الهندي، ولكن تم تضخيم الموضوع ونشر الكثير من الأكاذيب والمعلومات المغلوطة وخلق سيناريوهات كثيرة ليأخذ هذا الأمر حجماً أكبر من حجمه الحقيقي، وكل هذا ما كان ليحدث لولا الطريقة الممنهجة التي استخدمتها الدول المعادية للصين لاستغلال هذا الأمر.
قصة الصاروخ أظهرت بشكل جليل أن الصين في حرب شرسة تعرقل تقدمها وتطورها، وبأنها حققت إنجازات كثيرة تزعج الكثير من الدول والتي تحاول وستحاول في كل مرة استغلال أي شيء لتشويه سمعتها وتحقير إنجازاتها، ولكن ما أن سقط الصاروخ في مكانه المحدد ولم يحدث أي أضرار أظهرت الصين صدق أخبارها وبياناتها في هذا الخصوص، وعلى عكس ما أراده مروجو الأخبار الزائفة فقد استفادت من ذلك لإظهار صدقها وحجم نشاطها الفضائي وبات الكثيرون يعرفون الحقيقة بأن هناك من يعاديها ويريد لها الإخفاق في مهماتها، ولكنها مستمرة في مواجهة الإعلام المغرض نحو الإنجاز والتقدم متجاهلة كل ما يسيء لها فطريقها واضحة.