محمد ناصر النجدي

إذا كنت ترغب في تجربة غير تقليدية في أحضان الطبيعة في أبهى صورها، اذهب إلى تنزانيا، ولا تضيع الوقت في التردد والتفكير لأن أفضل الأوقات للسياحة في تلك البلد الشرق أفريقية من يونيو إلى أكتوبر من كل عام.

وتحتاج تنزانيا بالفعل إلى أكثر من زيارة للاستكشاف والتمتع بمباهجها ومقاصدها السياحية الفطرية الجميلة مع شعب مضياف يعرف قيمة السياحة والسياح.

ولكننا نركز هنا «مجبرين» على جزيرة زنجبار أو زنزبار التي ما زالت تبهر الزوار بسحرها وآثارها وجمالها الطبيعي.

والحقيقة أن تنزانيا التي تطل على المحيط الهندي من الشرق تتمتع بمجموعة من المتنزهات الوطنية ذات الشهرة العالمية، إلى جانب جبل كليمنجارو الرهيب المهيب الذي تعد زيارته والتجول في أرجائه ذكرى تمتد للعمر كله.

أخبار ذات صلة

كوستاريكا.. بورافيدا وشلالات وتنوع طبيعي ومغامرات
ميلوس.. جزيرة الكهوف الساحلية والبيوت الملونة

وبالنسبة لعشاق الحياة البرية ورحلات السفاري فإن أفضل فترة للاستمتاع بها من يونيو إلى أكتوبر حيث موسم الجفاف الذي يجبر الحيوانات البرية على الهجرة والترحال، ما يعد تجربة رائعة للسياح.

وتعد تنزانيا كوكتيلاً من الطابع الأفريقي والسحر الطبعي مع لمحات حضارية وآثار إسلامية وعربية لا تخطئها العين. وهي أيضاً ساحة متنوعة تلبي كافة الرغبات والأذواق من تسلق للجبال إلى غوص في مياه المحيط ومشاهدة حدائق المرجان والأسماك الملونة إلى رحلات السفاري ومشاهدة الحيوانات ومراقبة الطيور ولحظات الغروب والشروق.





المدينة الحجرية

تشكل تلك المدينة الجزء القديم من مدينة زنجبار، وتتسم بمبانيها المعمارية الرائعة التي تجسد عمارة القرن التاسع عشر، والمبنية من الحجر.

ونظراً لطابعها الفريد اختارتها منظمة اليونيسكو ضمن قائمة التراث العالمي نظراً لأنها تجسد تنوع الحضارات والثقافات ما بين الأجواء العربية والهندية والأوروبية.

وزيارة تلك المدينة تكتمل بالسير في شوارعها ومشاهدة مبانيها الرائعة والتسوق من سوق التوابل الشهير بها، وشراء التذكارات الأفريقية والمنتجات المصنوعة يدوياً.

وتشمل معالم المدينة أيضاً مسجد ماليندي والحمامات الفارسية العتيقة والحصن القديم الذي يشهد على التاريخ منذ القرن السابع عشر وحتى الآن.

ولا بد أيضاً من زيارة قصور السلاطين في تلك المدينة التي تحولت إلى متاحف تضم مقتنياتهم ومتعلقاتهم من لوحات وتذكارات وأثاث وممتلكات.

وعندما يحين وقت الطعام، ليس هناك أروع أو أمتع أو أشهى مذاقاً من السوق السياحي في حديقة فوروداني المطلة على البحر، حيث يمكن تذوق الأسماك المطهوة على الطريقة التنزانية.





محمية سيلوس

تعد جنة السفاري ليس في تنزانيا فقط بل وفي أفريقيا والعالم، بما تضمه من حيوانات وغابات مثل الفيلة والأسود تستمع بأجواء آمنة مع التطبيق الصارم لمنع صيدها.

وتوفر المحمية رحلات نهرية وجولات للمشي والاستكشاف إلى جانب معسكرات السفاري ونقاط مراقبة الطيور والحياة البرية.





جزيرة مافيا

يعرفها جيداً عشاق الغوص في العالم حيث يتجهون إليها لممارسة الرياضات المائية على سواحلها لمشاهدة الشعب المرجانية والأسماك العجيبة في أعماقها، والسباحة بجوار الدلافين والتصوير سيلفي مع أسماك القرش، ومشاهدة الأخطبوط والأسماك العملاقة والكائنات البحرية المتنوعة.

وبعد السباحة أو الغوص أو التجوال في مياه الجزيرة يمكن الاسترخاء على شواطئها الممتدة وسط أشجار جوز الهند وغيرها من النباتات الاستوائية، والتمتع بفترات من الهدوء والسكينة هي بمثابة تطهير للروح والنفس من الطاقة السلبية وضغوط وتوترات الحياة.





جزيرة بيمبا

يطلقون عليها لقب «الجزيرة الخضراء» وأروع ما فيها شعابها المرجانية وسلاحفها البرمائية النادر، ومياهها الصافية التي تعد بيئة ملائمة لعشاق الغوص وارتياد الأعماق.





غابة جوزاني زنجبار

تزخر تلك المنطقة الاستوائية بأشجار كثيفة متعددة وأنواع نادرة من الحيوانات والطيور والفراشات تنعم بحياة طبيعية ممتدة على مساحات هائلة من الخضرة الطبيعية.





بيت العجائب

كان مقراً لسلاطين الجزيرة، وهو المبنى الأكبر والأطول داخل مدينة زنجبار الحجرية.

وتحول البيت الذي بناه العرب إلى متحف يضم مقتنيات السلاطين مثل الأثاث والمجوهرات والتحف، وترسو في الساحة الداخلية له سفينة سواحيلية قديمة ونماذج لأدوات الصيد التقليدية يحرسها مدافع عليها كتابات باللغة البرتغالية.





بحيرة منيارا

تستضيف تلك البحيرة المتسعة على أطرافها المخيمات ورحلات السفاري للتفاعل والتواصل مع حيواناتها وطيورها مثل الزرافات وأفراس النهر والفيلة والأسود وطيور النعام.