د ب أ

قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا اليوم الجمعة إنه تم تنسيق أعمال العنف الغوغائية التي أغلقت الطرق السريعة الرئيسية ودمرت الشركات وخلفت أكثر من 200 قتيل.

ولدى وصوله تحت حراسة عسكرية إلى مدينة ديربان التي هزتها احتجاجات عنيفة قبل أيام، ندد رامافوسا بالعنف ووصفه بأنه هجوم على الديمقراطية.

وقال «من الواضح تماماً أن كل هذه الحوادث من اضطرابات ونهب تم التحريض عليها ؛ كان هناك أشخاص خططوا لها ونسقوها».

وأضاف رامافوسا أنه تم التعرف إلى بعض الأشخاص وتبحث الشرطة عنهم الآن. وذكر في إشارة على ما يبدو إلى استجابة الشرطة، «لن نسمح بأعمال الفوضى والاضطرابات بالانتشار في بلدنا. نعم.. كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أفضل، لكن الوضع داهمنا».

وأشارت إحصاءات حكومية بجنوب أفريقيا اليوم الجمعة إلى أن 212 شخصاً لقوا حتفهم في أعمال الشغب العنيفة التي اجتاحت مناطق من البلاد، بينما أصيب عدد أكبر من السكان.

أخبار ذات صلة

سوء التغذية يتفاقم في إثيوبيا بين الأطفال
لنقص المياه.. فندق 5 نجوم في زيمبابوي يوفر لزبائنه الماء الساخن في «دلو»

وبدأت أعمال العنف باحتجاجات على سجن الرئيس السابق جاكوب زوما الذي ينحدر من إقليم كوازولو ناتال.

وقال رامافوسا إن غالبية القتلى، حوالي 180 شخصاً، كانوا في كوازولو ناتال.

وعلى الرغم من المزيد من الهجمات المتفرقة، ولا سيما في إقليم كوازولو ناتال الساحلي فقد أصبح الوضع الآن تحت السيطرة إلى حد كبير من قبل الجيش وأعيد فتح طرق النقل الرئيسية، حسبما قالت خومبوزو نتشافيني، الوزيرة في مكتب الرئيس اليوم.

وأضافت نتشافيني أن «الوضع في إقليمى كوازولو ناتال وجاوتنج يعود إلى طبيعته تدريجياً ولكن بصورة ثابتة»، مضيفاً أنه تم القبض على أكثر من 2500 شخص حتى الآن.

وتم إلقاء القبض على أكثر من 2550 شخصاً حتى الآن.

وحشدت حكومة جنوب أفريقيا نحو 25 ألف جندي لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون المحلية على مواجهة الاحتجاجات العنيفة الجارية، في أكبر انتشار للقوات في عهد الديمقراطية بجنوب أفريقيا منذ 27 عاماً.

ووصف قائد الجيش الجنرال رودزاني مافوانجا أعمال الشغب بأنها «اعتداء على وحدتنا الوطنية».

وقال بعد أن حطت مروحية نقل في بلدة ألكسندرا بالقرب من جوهانسبرج إنه «لا يوجد من يتحدى سلطة الدولة. سنواجه القوة بالقوة».

وتتنامى المخاوف من نقص الإمدادات بعد أيام من الاحتجاجات.

وكان أحد معوقات الإمداد الرئيسية إغلاق العديد من الطرق الرئيسية في البلاد، ما عطل توصيل الطعام والوقود.

وأبلغت المخابز عن وجود مشكلة في الحصول على الدقيق. وأدى إغلاق مصفاة النفط في مدينة ديربان إلى ظهور طوابير طويلة أمام عدد قليل من محطات الوقود بالمدينة. وحذرت الحكومة من الشعور بالذعر والإقبال على تكديس السلع، وأصدرت حظراً مؤقتاً على شراء البنزين في عبوات.

كما أثار نقص الأدوية قلق السكان في مقاطعة كوازولو- ناتال التي تضررت بشدة، بعد تعرض العديد من الصيدليات والعيادات الطبية للنهب والتخريب. وتضم المقاطعة مدينة ديربان الساحلية.

وكانت أعمال الفوضى قد اندلعت في أنحاء البلاد عقب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما قبل أسبوع. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال نهب وحرق وعنف بلا رادع.