تغريد السعيد رائدة أعمال وخبيرة في التكنولوجيا الرقمية ـ الإمارات

السم هو المادة التي قد تسبب أي شكل من أشكال المرض أو الموت إذا تم تناولها، أو استنشاقها، أو تم التعرض لها عن طريق الجلد أو العين، أو عن طريق اللدغات.

والسم الإداري يتبع نفس المبدأ، حيث تتمثل المادة بأسلوب إداري منبثق من مديرين ذوي نفسية مريضة أنانية وحقودة غير مؤهلة.. أولئك ثعابين تبث سمومها على من حولها حيث تتسبب في شل العقول، وتحويل المكان إلى مكان مسموم يجذب فيه شخصيات ضعيفة يسهل استعبادها لخدمتهم شخصياً وللحفاظ على كراسيهم بأيِّ شَكْل من الأشكال.

ومن جهة أخرى، تقوم تلك الثعابين على تنفير أو تجميد الكفاءات المؤهلة، وبالتالي تحويل المكان إلى فقاعة تفتقر الإنتاجية الحقيقية، وهي بذلك تكون قاتلة لأيّ نوع من التنمية أو التطوير.

هذا النوع من الثعابين في الإدارة يتقن فنون الحروب النفسية، وتأسيس الأحزاب ذات الطابع النفعي والتحضيري، ويبث أجواء المؤامرات ما ظهر منها وما بطن.

ذلك النوع من البشر له قدرة فائقة على استنزاف الطاقات، وتشتيت الأفكار، والتمحور والتملّق لكسب ثقة المسؤولين، وتحويل من حولهم إلى أقنعة ومدرعات، أو أكباش فداء تحصنهم من أي مقاومة للتغيير أو الإصلاح كي لا يفتضح أمرهم.

وتكمن استراتيجية تلك الثعابين إداريّاً في تشويه سمعة الكفاءات الحقيقية، والتشكيك في قدراتها وتحويل المستعبدين إلى أبطال لتنفيذ أجنداتهم الشخصية وحصانة عرشهم المسموم.

أخبار ذات صلة

فلتتوقف الحكومات عن خفض أسعار البنزين!
الدور الرئيسي لإزالة الكربون واللامركزية والرقمنة في تحول قطاع الطاقة


ما لا يفقهه هؤلاء الثعابين في الإدارة، أن دوام الحال من المحال، وكما تدين تدان، وعليهم ألا ينسوا أن الدنيا تدور ثم تقف لتفعل بهم ما فعلوا هم بغيرهم.

فإما أن تقوم تلك الكائنات بتدمير نفسها من تلقاء نفسها، أو من قوة إلهية عظيمة تنسفها نسفاً، وهذا له أمثلة كثيرة في حياة البشر على مر العصور.