شون ميرفي

في مثل هذا اليوم منذ عام مضى، وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على اتفاقيات إبراهيم في واشنطن، لتبدأ عملية السلام، التي انضمت إليها لاحقاً البحرين والسودان والمغرب، إذ أنتجت القيادة التي أظهرتها الإمارات في ذلك اليوم إنجازاً تاريخياً حقيقياً، فتح إمكانات جديدة للسلام والازدهار للإماراتيين والإسرائيليين وللشعوب في جميع أنحاء المنطقة.

والآن،نرى ثمار تلك الخطوة الشجاعة، كما أشار نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي بقوله «إن العلاقة بين إسرائيل ودولة الإمارات في انتعاش، فالروابط التجارية والعلاقات بين الشعبين، على سبيل المثال، مزدهرة. ويتم الآن نقل المسافرين الإسرائيليين عن طريق رحلات جوية منتظمة ومباشرة، ما يتيح لهم الاستمتاع بالمواقع السياحية الشهيرة في الإمارات بكرم ضيافة رائع، كما يظهر توافر الطعام الكوشر ـ الطعام المتطابق مع تعاليم الديانة اليهودية - في جميع أنحاء الإمارات أن هذا استثمار ثنائي الاتجاه في ثقافات كلا البلدين، كما أطلقت مجتمعات التكنولوجيا الفائقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بشكل مشترك منطقة الإمارات - إيل للتكنولوجيا، وهي منصة مبتكرة تسهل التعاون التكنولوجي وريادة الأعمال بين البلدين».
وافتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل سفارتيهما رسمياً في العام الماضي، ما عزز التزامهما المشترك بالسلام والازدهار في المنطقة. في الأسبوع الماضي فقط، احتفل الإسرائيليون والإماراتيون معاً بالسنة اليهودية الجديدة، روش هاشانة، وتشاركوا الطعام معاً بروح البدايات الجديدة. كما ستشارك إسرائيل في معرض إكسبو 2020 دبي كوسيلة لعرض تقنيتها في أسواق جديدة. هذه ليست مجرد إنجازات رمزية، بل هي أسس لشراكة جديدة ودائمة مع إمكانية نشر السلام والازدهار في جميع أنحاء المنطقة.

تأمل الولايات المتحدة الأمريكية أن تغتنم دول أخرى في المنطقة الزخم الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة وأن تختار طريقاً مشابهاً للسلام والازدهار. إن دلائل حدوث هذا الأمر مصدر تشجيع لنا فشعوب المنطقة لا تستحق أقل من خيار السلام.

واليوم، نشيد بدولة الإمارات العربية المتحدة لكونها رائدة دبلوماسية. ونلتزم بمواصلة السير في هذا الطريق نحو السلام والازدهار المتبادل مع حكومتي وشعبي الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

أخبار ذات صلة

الأزمة الجزائرية ـ الإسبانية.. والرّسَالة المُوريتانية
السعودية وأمريكا.. «زيارة الحقيقة»