في التسعينات ظهرت العولمة الجديدة، وقادت الولايات المتحدة الأمريكية العالم من جديد إلى آفاق وتصورات حالمة، ظاهرها الرحمة وفي وجودها الأمل الكبير في مستقبل أفضل للصغير في هذا العالم قبل الكبير.
مرت السنوات ومثلما قادت واشنطن العالم عقب الحرب العالمية الثانية ووعدت وبشرت بالسلام والتنمية واستيقظ العالم بعدها على حرب باردة بين كتلتين ساخنتين في الشرق والغرب، بينهما تاهت وارتبكت مصائر دول كثيرة وعانت من أزمات سياسية واقتصادية جمة، تقود الولايات المتحدة الآن العالم إلى النهاية.. نعم النهاية ولكنها نهاية العولمة الأمل المفقود والفجر الكاذب الذي بشرت به.. ودول العالم وخاصة الدول النامية والفقيرة تعيش الآن باطن العذاب للعولمة التي لم تنقذها من مصاعبها وأزماتها.
الأزمة الأوكرانية - الروسية أسقطت قناع الزيف والخديعة لأكبر خدعة سياسية واقتصادية عرفها العالم في العصر الحديث، وبشر وروج لها فرانسيس فوكوياما العالم والفيلسوف والاقتصادي والسياسي، والمؤلف والأستاذ الجامعي الأميركي، في كتابه "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" عام 1992، جادل فيه بأن انتشار الديمقراطيات الليبرالية والرأسمالية والسوق الحرة في أنحاء العالم قد يشير إلى نقطة النهاية للتطور الاجتماعي والثقافي والسياسي للإنسان، كما جاء في برامج المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية.
مرت السنوات ومثلما قادت واشنطن العالم عقب الحرب العالمية الثانية ووعدت وبشرت بالسلام والتنمية واستيقظ العالم بعدها على حرب باردة بين كتلتين ساخنتين في الشرق والغرب، بينهما تاهت وارتبكت مصائر دول كثيرة وعانت من أزمات سياسية واقتصادية جمة، تقود الولايات المتحدة الآن العالم إلى النهاية.. نعم النهاية ولكنها نهاية العولمة الأمل المفقود والفجر الكاذب الذي بشرت به.. ودول العالم وخاصة الدول النامية والفقيرة تعيش الآن باطن العذاب للعولمة التي لم تنقذها من مصاعبها وأزماتها.
الأزمة الأوكرانية - الروسية أسقطت قناع الزيف والخديعة لأكبر خدعة سياسية واقتصادية عرفها العالم في العصر الحديث، وبشر وروج لها فرانسيس فوكوياما العالم والفيلسوف والاقتصادي والسياسي، والمؤلف والأستاذ الجامعي الأميركي، في كتابه "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" عام 1992، جادل فيه بأن انتشار الديمقراطيات الليبرالية والرأسمالية والسوق الحرة في أنحاء العالم قد يشير إلى نقطة النهاية للتطور الاجتماعي والثقافي والسياسي للإنسان، كما جاء في برامج المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية.
يدفع ثمن خديعة العولمة الآن دول الاقتصاديات الناشئة بعد أن بدا الوجه الحقيقي للدول الكبرى أو للدولة الكبرى في العالم التي كان عليها تحمل مسؤولية قيادة سفينة الإنقاذ تحت راية العولمة والحداثة.
الأزمة أزاحت الستار عن العذاب الباطن، فالدولة صاحبة الـ25% من اقتصاد العالم والأقوى عسكرياً تخلت عن الجميع لإنقاذ اقتصادها وشعبها، الذي بدأ يعلن غضبه من التضخم ويلوح بأزمة اقتصادية جديدة أعتى في قوتها من أزمة 2008 المالية، فراحت دون مراعاة للواقع الاقتصادي السيئ للدول النامية بسبب جائحة كورونا بإجراءات حمائية لحماية اقتصادها بالاتجاه لرفع الفائدة مرتين -لأول مرة في تاريخ الاتحاد الفيدرالي الأمريكي- لتصاب اقتصاديات الدول الناشئة بموجة غلاء وتضخم وانهيار عملة وهروب استثمارات غير مسبوقة بما يعرضها لقلاقل وتوترات اجتماعية في غياب مسؤولية زعيمة العولمة.