محمد فايت

أضحت منال الدباغ أول مصورة سعودية تدخل التاريخ بعد مشاركتها في تصوير أحداث بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات لمصلحة المؤسسة الصحافية التي تعمل بها.

وقالت الدباغ «بدأت التصوير في 2005 بشكل عام ثم تخصصت في المجال الرياضي في 2009، وكانت أولى المنافسات الرياضية التي غطيتها هي تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، حيث ذهبت إليها لتغطية المونديال وقتها بوصفه أبرز الأحداث العالمية التي وثقتها بعدستي».

وأضافت «بعدها واصلت عملي في الفعاليات الرياضية الخاصة بكرة القدم في العديد من البطولات الآسيوية والاجتماعات .. درست التصوير الفوتوغرافي وصقلته بعدد من الدورات التدريبية المتخصصة، ما أهلني لأواكب التقنيات الحديثة التي يحتاج إليها المصور».

دعم أسري

وتحدثت الدباغ عن الصعوبات التي واجهتها بوصفها امرأة في دخول مجال مثل التصوير الرياضي ونجاحها رغم أنه غير مرغوب فيه من قبل العنصر النسائي في منطقة الخليج والسعودية على وجه الخصوص، وأوضحت: «لم تواجهني أي صعوبات، وبالإصرار والتحدي تخطيت كل الصعاب بفضل الله وبتعاون مع زملاء المهنة وخبراتهم، ما أكسبني دراية بهذا المجال، وطالما أن هناك طموحاً فلا يوجد عائق في مجتمعنا، والآن أصبح متاحاً للعنصر النسائي دخول الملاعب في السعودية».

وأشارت الدباغ إلى أن أسرتها الصغيرة والمكونة من خمسة أبناء كانت أكبر الداعمين لها ولم تكن هناك أي اعتراضات على احترافها التصوير الصحافي «ليس هناك أي اعتراض من أسرتي، والكل وقف بجانبي وشجعني على خطوتي في هذا المجال، ومع ذلك كنت حريصة على التوفيق بين مهنتي واجباتي الأسرية، خصوصاً عندما أشارك في تغطية البطولات الخارجية والمناسبات الرياضية في المواسم، واختار ما يناسب وقتي ولا توجد أي عوائق تسبب بالتداخل بين الأسري والعمل فالتنظيم هو الحل الشافي».

أخبار ذات صلة

الغياب عن القمة يدفع الزمالك لتحويل لاعبه للتحقيق
قمة إيجابية بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري


نصائح ورسائل

أرسلت الدباغ عدداً من النصائح من واقع خبرتها للأجيال القادمة الراغبة في دخول التصوير الرياضي، «لكل شخص حرية اختيار المهنة التي تتناسب مع ظروفه الأسرية، ولكن عند اختيار إحدى النساء التصوير الرياضي، فإن نصيحتي لها أن الإصرار والعزيمة هما المدخلان الصحيحان لإثبات القدرات والتفوق».

وأردفت «تحدث بعض الأخطاء، ولكن المرء يتعلم ويستفيد من كل شيء حوله في هذا المجال، والمهم عدم الخجل من السؤال لكسب القدرات والخبرات، وأتمنى لكل شخص يمتهن التصوير الرياضي كل التوفيق».

وفيما يتعلق بما أضافه لها عملها في التصوير الرياضي على المستوى الشخصي، ذكرت الدباغ «أضاف لي خبرات جمة، تخصصت في التصوير الرياضي لأنني أحب الرياضة ولم تواجهني أي سلبيات في مهنة التصوير على الرغم من أنها ليست سهلة وتحتاج إلى تركيز عالٍ».

جوائز

حصلت الدباغ خلال مسيرتها الممتدة لما يزيد على 14 عاماً على جوائز عدة، وكرّمت بعدد من الأوسمة على رأسها جائزة المفتاحة عام 2010 بوصفها أول مصورة سعودية رياضية يسمح لها بالدخول للملاعب السعودية، حيث غطت آنذاك بطولة النخبة، وكرمت في المغرب والبحرين عند مشاركتها في تغطية أحداث رياضية هناك.

وتم تكريمها من قبل الاتحاد السعودي لكرة اليد، كما سجل اسمها في أكبر موسوعة عربية للأرقام القياسية ومنحت في شرم الشيخ لقب سفيرة النوايا الحسنة في المجال الرياضي.

وخلصت إلى أنها تعتز كثيراً بمهنة التصوير الرياضي وتتطلع إلى التطور أكثر فيه وصقل مهاراتها، خصوصاً في ظل التقنيات الحديثة التي جرى إدخالها على الكاميرات.