د ب أ

قال باحثون من ألمانيا إن العوادم الموجودة في الهواء تؤدي لحالات وفاة مبكرة أكثر من التدخين.

وأوضح الباحثون تحت إشراف يوس ليليفِلد، المتخصص في أبحاث المناخ الجوي، و توماس مونسِل، اختصاصي القلب، أن الهواء الملوث بالغبار يتسبب في نحو 8.8 مليون حالة وفاة على مستوى العالم سنوياً، وذلك حسبما جاء في مجلة "يوروبيان هيرت جورنال" التي نشرت الدراسة اليوم الثلاثاء.



وأوضح الباحثون أن نحو 120 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص يموتون سنوياً في سن مبكرة جراء التلوث الهوائي.

وارتفع هذا العدد في أوروبا إلى نحو 133 شخصا، بل 154 شخصاً في ألمانيا، أي أكثر من دول مثل بولندا وإيطاليا وفرنسا.

ومقارنة بذلك فإن عدد الوفيات التي تُعزى إلى التدخين، بما في ذلك الوفيات الناجمة عن التدخين السلبي، تقدر حسب بيانات منظمة الصحة العالمية بنحو 7.2 مليون شخص سنوياً على مستوى العالم، حسبما أوضح الباحثون.

وبينما يستطيع الإنسان أن يتخذ بنفسه قرار عدم التدخين، فإنه لا يستطيع تجنب الهواء الملوث بسهولة، حسبما حذر الباحثون.

أخبار ذات صلة

«مستحضرات التجميل» تسعى لخفض أسعارها في 2022.. هل تنجح؟
توقعات بمستقبل أفضل لسوق العلامات الجمالية في الصين


وحسب تقديرات الباحثين فإن نحو 800 ألف شخص في أوروبا وحدها يموتون مبكراً جراء تلوث الهواء، أكثر بكثير مما أسفرت عنه دراسات سابقة.

وأشار الباحثون إلى أن أكثر حالات الوفاة هي بسبب أمراض الدورة الدموية وأمراض الجهاز التنفسي.

غير أن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أن حساباتهم الأولية مرتبطة هي الأخرى بعوامل شكوك إحصائية، وأن التأثير الحقيقي للتلوث الهوائي يمكن أن يكون لهذا السبب دون المعدلات التي أشاروا إليها أو فوقها.



ويعتبر الهواء الملوث من أكثر المخاطر الصحية إلى جانب ارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الوزن والتدخين، حسبما أوضح الباحثون تحت إشراف ليليفلد، مدير معهد ماكس بلانك للكيمياء في مدينة ماينس الألمانية، ومونسل، مدير مركز أمراض القلب التابع لجامعة طب ماينس.

وقال الباحثون إن تلوث الهواء يؤدي إلى انخفاض متوسط أعمار الأوروبيين بنحو عامين.