زينة عبدالجليل

كم من مرّةٍ اتخذتم قراراً حاسماً بالذهاب للصالة الرياضية والقيام ببعض التمارين بعد انتهاء العمل، ولكن انتهى بكم المطاف مُستغرقين في نوم عميق؟ هل حاولتم ذات مرّة إعداد وجبة عشاءٍ صحيّة ولكن الشعور بالتعب والإرهاق منعكم حتّى من مجرّد التفكير بالأمر! ومع العديد من الأمثلة المشابهة، يتبادر إلى الأذهان سؤال هام حول كيفية إدارة أنشطتنا اليوميّة بكفاءة للاستمتاع بحياة صحيّة وسليمة.

في هذا السياق، يقول السيد ماكس فاردان، وهو من عُشّاق اللياقة البدنية المقيمين في دبي وأحد الناجين من سرطان الثدي: «يكمن الجواب على هذا السؤال ببساطة في تحقيق توازنٍ بين العمل وأنشطة الحياة اليوميّة. فبعد أن شُفيتُ من إصابتي بسرطان الثدي، أدركتُ جيداً مدى أهمية الاهتمام بالصحة والعافية؛ وحينها أيقنتُ ضرورة الالتزام بممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية وتبنّي نمط حياة صحي وسليم بشكلٍ دائم». "

تم تشخيص إصابة فاردان بسرطان الثدي، وهو مرض شائع بين النساء، عندما كان عمره 24 عاماً. ورغم أن سرطان الثدي يُعتبر مرضاً نادر الحدوث بين الرجال، ولكن يتم تشخيصه أيضاً لدى نحو 2470 رجلاً، كما يتسبب بوفاة نحو 460 رجلاً كل عام بحسب موقع nationalbreastcancer.org.

ولقد كان ماكس محظوظاً لشفائه من سرطان الثدي؛ ويجب الإدراك أن الانتصار على هذا المرض العُضال ينبغي أن يُشجعنا، رجالاً ونساء، على تبنّي أنماط حياة صحيّة ومتوازنة. ويقدّم ماكس فيما يلي 10 نصائح وخطوات مفيدة لمساعدتكم على البدء بذلك:

أخبار ذات صلة

«مستحضرات التجميل» تسعى لخفض أسعارها في 2022.. هل تنجح؟
توقعات بمستقبل أفضل لسوق العلامات الجمالية في الصين

1. القيام بالخطوة الأولى الآن

نصيحتي الأهم لكم هي التحلّي بالحماس والشجاعة والبدء منذ اليوم باتباع نمط حياةٍ صحي وسليم. وكما قال عالم النفس ماكسويل مالتز: »يستغرق الأمر 21 يوماً لتكوين عادة صحية جديدة؛ وعند التقاعس عن تطبيقها ليوم واحد، سنحتاج 20 يوماً آخر لتطبيقها من جديد».

2. الحصول على قسط كافٍ من النوم

ينطوي النوم الصحي على أهمية كبيرة، ولكن يميل الناس إلى نسيان أهمية الحصول على قسطٍ كاف من النوم والراحة بسبب انشغالهم في العمل بشكل مفرط، لكننا جميعاً بحاجةٍ ماسة إلى أخذ قسطٍ من الراحة لإعادة الحيوية والتجدد إلى أجسامناً.

3. الإقلاع عن التدخين والعادات السلبية

إذا كنتم مُعتادين على التدخين وتناول الكحول، من الضروري التفكير جدياً بطريقة تساعدكم على الإقلاع بصورة فورية عن هذه العادات السيئة المضرّة بالصحة لأنها تسبب الإدمان والأمراض.

4. إجراء الفحوصات المنتظمة

ينبغي الحصول على مشورة مهنية وطبية مناسبة بصرف النظر عن مدى التزامكم بحياةٍ صحية ومثالية. لذا حاولوا دوماً زيارة الطبيب على الأقل مرة واحدة في السنة.

5. الحفاظ على علاقات ودية

يعتقد معظم الناس أننا لسنا مضطرين للتعامل مع مئات الأصدقاء من حولنا، فنحن بحاجةٍ فقط إلى بعض الأصدقاء الموثوقين الذين بإمكاننا الاعتماد عليهم حقاً. لذا حاولوا تكوين دائرة معارف صغيرة ومقربة، وفي حال اتخذت العلاقة مع أحد الأصدقاء اتجاهاً سلبياً، لا يجب التردد حينها في إنهاء تلك العلاقة. وكونوا على ثقة أن هذه الخطوات ستضمن لكم بناء علاقاتٍ صحية ومتوازنة تسهم في توجيه طاقتكم الإيجابية نحو الأشخاص الذين يهتمون بكم حقاً.

6. الصحة النفسية

إن الشعور بحالةٍ بدنية جيدة يعني ببساطة تمتعنا بصحةٍ جسديّة ونفسيّة جيّدة وسليمة. لذا يجب علينا الاهتمام دوماً بمشاعرنا وحالتنا الذهنية والمزاجيّة والسلوكية، وأسهل طريقة لتحقيق ذلك هي الابتعاد عن كل ما قد يؤدي إلى شعورنا بالانزعاج. كما يجب التفكير بإيجابيّة.

7. شرب كميات كافية من الماء

يجب التركيز بصورةٍ دائمة على شرب المياه والسوائل والحفاظ على توازن الماء في الجسم. لأن ذلك يساعد على إخراج السموم من الجسم، وتوفير مصاريف العلاج من الأمراض لأن الماء يساعد على تحسين صحة الجسم بشكل عام.

8. ممارسة الرياضة

لا تقل ممارسة التمارين الرياضيّة أهمية أبداً عن تناول الأطعمة الصحيّة. وإذا كنتم تشعرون بالملل من استخدام الأوزان أو أجهزة الجري المنزلية، يمكنكم تجربة بعض البدائل مثل الرقص أو ممارسة اليوغا أو المشي لمسافات طويلة أو حتى رياضة الكاراتيه.

9. تناول الأطعمة الصحيّة

توصي منظمة الصحة العالمية بتناول الفواكه والخضراوات كجزءٍ أساسي ومنتظم ضمن أنظمتنا الغذائية، وذلك للمساعدة على مكافحة الأمراض. ويمكنكم تشجيع أنفسكم على تناول الخضراوات والفاكهة من خلال بعض الحيل البسيطة مثل: شرب عصير الفاكهة والخضراوات، ومع الوقت، ستعتادون على هذا العصير الشهي بشكلٍ دائم.

10. الراحة والاسترخاء

لا يقتصر تبني نمط حياة صحي وسليم على الاهتمام باللياقة والأنشطة البدنية فحسب، بل يشمل أيضاً الاستمتاع بحياةٍ خالية من التوتر والإرهاق قدر المستطاع. إذا يؤدي التعرّض المتواصل للضغوط إلى الشعور بالإرهاق والتعب وتراجع صحتنا الجسديّة والنفسيّة والذهنية. لذا ينبغي الابتعاد قدر الإمكان عن مسببات التعب والإجهاد واتخاذ بعض التدابير المناسبة مرةً واحدة على الأقل أسبوعياً، وذلك لتعزيز صحتنا الجسديّة والنفسية والحصول على بعض الراحة والاسترخاء، مثل زيارة أحد المنتجعات الصحية.