غنوة كنان

أشارت نتائج دراسات نُشرت أخيراً إلى أن الوجبات الغذائية غير الصحية تؤدي إلى موت الكثيرين في جميع أنحاء العالم بنسبة أكثر من التدخين، بحسب ما ورد في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وتشير التحاليل الجديدة إلى أن تناول وجبات تحتوي على الكثير من الأملاح وعدم تناول الحبوب الكاملة أو الفواكه والخضراوات يختصر سنوات من حياتنا نظراً لآثاره السلبية التي تعود بها هذه الأغذية غير الصحية.

وجدت دراسة نشرت أخيراً في مجلة لانسيت درس فيها الباحثون عادات الأكل لدى الناس في 195 دولة وكانت النتائج أن ما يقارب 11 مليون شخص يموتون سنوياً حول العالم بسبب النظام الغذذائي السيئ.

وأكد الباحثون أن المشكلة ليست فقط فيما يأكله الناس، بل قدرت الدراسة أن هناك ما يقارب ثلاثة ملايين حالة وفاة بسبب تناول الكثير من الأملاح وثلاثة ملايين حالة وفاة بسبب نقص تناول الحبوب الكاملة ومليوني حالة وفاة بسبب نقص تناول الثمار.

قام الباحثون على مدى العقود الثلاثة الماضية بتقييم بيانات المسح الخاصة بالاستهلاك الغذائي ومبيعات المنتجات الغذائية، وذلك لتأكيد مدى تأثير النظام الغذائي السيئ في الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب.

أخبار ذات صلة

«مستحضرات التجميل» تسعى لخفض أسعارها في 2022.. هل تنجح؟
توقعات بمستقبل أفضل لسوق العلامات الجمالية في الصين

وأكد الباحثون أنه في عام 2017 كان مرض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي في جميع أنحاء العالم، ليليه أنواع السرطانات المختلفة ومرض السكري.

وأشار الباحثون إلى أن البلدان التي يتبع فيها الناس حمية البحر المتوسط التي أساسها تناول نسبة عالية من الدهون والألياف السليمة للقلب أحرزت أحدث النتائج، حيث احتلت فرنسا وإسبانيا أقل نسبة وفيات بسبب النظام الغذائي غير الصحي، بينما حلت الولايات المتحدة المرتبة رقم 43، بينما سجلت جمهورية أوزبكستان أسوأ النتائج، وبلغ معدل الوفيات 891 وفاة لكل 100000 نسمة، وذلك بسبب تناول الكربوهيدرات بكثرة كالخبز والمعكرونة.

بروس لي الأستاذ في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة والمدير التنفيذي لمركز الوقاية من السمنة، قال إن النظام الغذائي يسهم بشكل كبير بالإصابة بالأمراض غير السارية، وذلك عن طريق زيادة الوزن وما يتسبب به من ارتفاع نسبة الدهون وضغط الدم والسكر، وأكد أن الأطعمة غير الصحية هي السبب الرئيس لهذه المشكلات.

وأكد الباحثون أن النمط الغذائي السيئ أصبح يشكل خطراً أكثر من تدخين السجائر، لأن ليس كل الأشخاص يدخنون، بينما الجميع يأكلون.