غنوة كنان

يقال إنها من المفترض أن تكون أكثر أماناً من التدخين التقليدي بنسبة 95 في المئة، ويتم الترويج لها على أساس أنها تساعد على الإقلاع عن التدخين، ومتوفرة بالعديد من النكهات، فليس من المفاجئ أن تصبح السجائر الإلكترونية منتشرة بشكل فظيع والبديل السليم للسجائر كما يشاع.

ولكن الواقع المر هو عدم الدراية أو تجاهل كمية الضرر التي تتسبب بها السجائر الإلكترونية.

وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية فإن سمون كابويل وهو أستاذ في علم الأوبئة السريري في قسم الصحة العامة والسياسة بجامعة ليفربول، قال إن الأدلة في تزايد بشأن أضرار السجائر الإلكترونية، والتي قد تلحق الضرر بالرئتين والقلب والدماغ.

يستخدم هذه الأجهزة المحمولة التي تعمل بالبطارية، وهي أداة لتسخين سائل يعبأ في خزان قابل لإعادة التعبئة ويولد بخار النيكوتين الذي يتم استنشاقه، ما يعادل ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة الأن وذلك وفقاً لمسح عام 2017، ويشعر الكثيرون بأن خيار السجائر الإلكترونية هو الأفضل لهم ولمن حولهم خاصة أنه دخان بدون رائحة.

وأكد البروفيسور دام سالي ديفيس كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا أن هناك أدلة متزايدة تؤكد أن استنشاق دخان السجائر الإلكترونية يلحق الضرر بالرئتين والقلب والمخ، كما ربط باحثون من جامعة برمنغام مؤخراً السجائر الإلكترونية بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة كالتهاب الشعب الهوائية وغيرها، بينما وجد علماء من جامعة برمنغهام مؤخراً أن نكهات السجائر الإلكترونية تلحق الضرر بالخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

أخبار ذات صلة

«مستحضرات التجميل» تسعى لخفض أسعارها في 2022.. هل تنجح؟
توقعات بمستقبل أفضل لسوق العلامات الجمالية في الصين

وبمجرد تسخين السائل الموجود تتحول المواد التي يتكون منها البخار إلى مواد كيميائية سامة.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة نيفادا أن كميات كبيرة من المواد المسببة للسرطان بما في ذلك الفورمالديهايد تمتصها الرئتان من المواد التي تتبخر من السجائر الإلكترونية عند الاستخدام، وأشارت أبحاث ودراسات أجرتها مؤسسة الرئة الأوروبية إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية بالنيكوتين يسبب تصلب الشرايين بطريقة مشابهة لتدخين التبغ.

وفي كندا تم حظر السجائر الإلكترونية لمن هم دون الـ 19 عاماً، وفي عام 2009 فرضت الأوروغواي حظراً شاملاً على السجائر الإلكترونية وأشار وزير الصحة إلى أنها عبارة عن غازات سامة ولا توجد أي أدلة على أن السجائر الإلكترونية فعالة حقاً في الإقلاع عن التدخين.

كما أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام السجائر الإلكترونية بالقرب من الأطفال لحمايتهم من استنشاق هذه المواد السامة، ولا يزال العلماء يقومون بدراسات لمعرفة الآثار الضارة جراء استنشاق الأطفال لهذه المواد.