منورة عجيز ـ أبوظبي

حذّر أطباء تجميل من التعرض الطويل لأشعة الشمس في فصل الصيف، للحصول على وشم طبيعي عبر التعرض للأشعة، أو كما يلقبه البعض بـ «تاتو طبيعي»، أو «تاتو الشمس»، الذي انتشر أخيراً على وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره أحدث التقليعات في عالم «التاتو».

وأشاروا إلى أن الحصول على هذا الوشم يتطلب التعرض لأشعة الشمس القوية مدة تزيد على 60 دقيقة، ما يهدد بتدمير خلايا الجلد.

وتعتمد فكرة الحصول على وشم طبيعي بأشعة الشمس على تغطية بعض أجزاء الجلد أو البشرة بملصقات ذات أشكال مختلفة كالزهور أو الطيور ومن ثم الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة أو تلك المخصصة في مراكز «التسمير». وتؤدي تلك الطريقة إلى تغير لون الأجزاء المعرضة للأشعة من البشرة، في حين ستحافظ الأخرى على لونها الطبيعي، وستأخذ شكل الملصق الذي جرى تثبيته سابقاً على البشرة.

وحذر اختصاصيون من أن التعرض المباشر لأشعة الشمس يجب ألا يزيد على 10 إلى 15 دقيقة يومياً، كما يحبذ الابتعاد عن أوقات الظهيرة.

ولفتوا إلى أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وقوة أشعة الشمس بالصيف يعرضان البشرة والجلد إلى الحروق والبقع اللونية على البشرة وشيخوختها المبكرة، وذلك في حالة التعرض لها لفترة طويلة خلال اليوم، خصوصاً خلال الفترة من العاشرة إلى الرابعة عصراً.

وتطرقوا إلى أن رسم الوشم يتم عبر طرق عدة، ضمن درجات متفاوتة من الخطر، فعلى سبيل المثال، منها ما يتم في مراكز «التسمير» بالتعرض إلى أشعة معينة عن قرب قد تؤدي إلى الحروق وتصل خطورتها إلى التعرض لسرطان الجلد.

أخبار ذات صلة

«مستحضرات التجميل» تسعى لخفض أسعارها في 2022.. هل تنجح؟
توقعات بمستقبل أفضل لسوق العلامات الجمالية في الصين


وأفادت الاختصاصية في الجراحة التجميلة بأحد المراكز الصحية في أبوظبي، بيراج نايتهاني، بأن التعرض لأشعة الشمس مهم جداً للحصول على فيتامين (د) طبيعياً، بمدة لا تزيد على 15 دقيقة يومياً، لكن يتطلب الحصول على الوشم الطبيعي التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس المباشرة مدة لا تقل عن 60 دقيقة.

وتابعت أن التعرض لأشعة الشمس طويلاً يؤذي البشرة ويدمر خلاياها، فيما يلجأ إلى تلك الطريقة الكثيرون نتيجة لوجود مخاطر عدة من الوشم بالمواد الصناعية، كما أن عملية إزالة والتخلص من تلك الرسوم من أصعب الأمور وأكثرها إيلاماً.