زين العابدين البخاري

انتفض الشارع اللبناني اليوم السبت ضد كلمة زعيم حزب الله حسن نصرالله، محملاً الحزب المسؤولية الكبرى عن الأوضاع التي أدت إلى الاحتجاجات الحالية في مختلف مناطق لبنان.

وفور انتهاء نصرالله من إلقاء كلمته، التي لم تحمل، حسب محللين، أي أمل بإصلاح أخطاء الحزب الكارثية تجاه المواطنين اللبنانيين، هتف متظاهرون في شوارع لبنانية عدة ضد نصرالله، موجهين إليه رسالة موحدة عنوانها «ارحل».

ومن ميادين الاحتجاج في العاصمة اللبنانية بيروت، تعالت صيحات المتظاهرين تحت شعار مفاده «كلهم متورطون في الفساد، ونصرالله واحد منهم».





وفور انتهاء كلمة نصرالله اليوم، تم تداول صور وفيديوهات تظهر حالات عنف وهجوم على متظاهرين من طرف جماعات محسوبة على حزب الله وبعض حلفائه، حيث أظهرت الصور تعرض متظاهرين سلميين للضرب والسحل في مناطق متعددة من لبنان اليوم.

أخبار ذات صلة

الدنمارك تقرر تدمير لقاحات «كوفيد» تنتهي صلاحيتها قريباً
الأمة الكويتي: شائعة حل البرلمان «أسطوانة مشروخة»




وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التدوينات المنددة بخطاب نصرالله والمطالبة بمحاسبة مسؤولي حزب الله، ووصف مغردون خطاب الأمين العام للحزب بـ«المتشنج، والتهديدي والموتور»، محذرين من أنه سيؤجج الشارع أكثر.





وحذر كتاب ومحللون من الأسلوب التحريضي الذي انتهجه حسن نصرالله في كلمته اليوم، مشيرين إلى سعي الحزب لاستثارة «الحقد واستنهاض الكراهية واستجرار الدم بالدم» عبر هذه الكلمة.



وفي السياق ذاته، تداول مغردون صوراً لمكان كلمة الأمين العام لحزب الله اليوم، حيث بدت المقاعد خالية من المستمعين، في دلالة على مستوى التراجع الكبير لشعبية الحزب وقادته في لبنان.



وكان حسن نصرالله قد أثار سخط الشارع اللبناني بكلمته التي أظهرت عدم اكتراث بمطالب الشارع وتهرب من المسؤولية، إضافة إلى تهديده باحتلال الأرض اللبنانية في حال نزول عناصر حزبه، المصنف إرهابياً، إلى الشارع.