ناصر النجدي

ناصر النجدي

تنافس أعمال جديدة لمخرجين بارزين أمثال كريستيان بتزولد، سالي بورتر، وتساي منج – ليانج، إلى جانب أعمال تحمل أفكاراً واتجاهات متجددة لمخرجين واعدين من أنحاء العالم، على جوائز مهرجان برلين السينمائي الثمانية عشرة.

وبانتظار الدب الذهبي والإعلان عن جوائزه نستعرض مجموعة من أبرز أفلام الفن السابع في المهرجان الألماني الدولي ضمن 18 فيلماً تتنافس على جوائز الدب الذهبي بأقسامه وفئاته المختلفة.

أفلام تتراوح بين الدجل والفساد ومواجهته، وتأنيب الضمير، والبحث عن الهوية والذات، وجدلية لقمة العيش والكرامة.

Charlatan (1)


Charlatan

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
أميرة «ديزني» في «ذي برينسس».. مقاتلة شرسة لا تنتظر من ينقذها


يعود المخرج البولندي الذي رشح للأوسكار أجنيسكا هولاند عن فيلمه "أوروبا، أوروبا" إلى مهرجان برلين بفيلمه Charlatan أو "الدجال" الذي يقدم ما يشبه السيرة الذاتية للطبيب التشيكي جان ميكولاسيكن (إيفان تروجان) الذي يستخدم أعشاباً طبية لعلاج مرضاه ويكون جزاؤه التشهير والنبذ والسجن بسبب طريقته غير المألوفة.

ويبحر الفيلم عبر ثلاث حكومات وحربين عالميتين، عبر قصة إنسانية متشابكة الخيوط، راصداً صراع الطبيب وهو يوازن بين مهنته وضميره.

All the Dead Ones


All the Dead Ones

دفعت السينما البرازيلية، الثمن غالياً وهي تواجه دعوات شعبوية ديكتاتورية تهدد الديمقراطية وتهاجم أهم صانعي الأفلام في بلاد السامبا.

ولكن روائع سينمائية مثل "باكوراو" توضح أن المبدعين البرازيليين لن يستسلموا دون قتال، وأن الأعمال القادمة مثل فيلم ماركو دوترا وكيتانو غوتاردو بعنوان All the Dead Ones أو "كل الموتى" تساعد في توجيه الطريق نحو السينما السياسية وكشف الحقائق وفضح الفساد.

يعود بنا الفيلم إلى بدايات القرن العشرين ليقدم صورة مكسورة لأمة تسعى للتطور، وتدور حبكة الفيلم في عام 1899 بعد إلغاء العبودية في البرازيل، وترصد مسيرة أسرتين يبحثان عن الاستقرار في عالم قاسٍ سريع التغير.

ويقدم الفيلم ثلاث نساء من عائلة سوريس يكافحن لإنقاذ محصولهن من البن، الذي أصبح على حافة الانهيار بعد أن كان مربحاً، والسبب هو عدم وجود عمالة مجانية.

وعلى الجانب الآخر، هناك نساء عائلة ناسيمنتو اللاتي تحررن من العبودية للعائلة الأولى، ويكافحن للبقاء في ظل اقتصاد لا يرحم، غير مستعد أو مؤهل لاحتضانهن ضمن آليات السوق ومكونات المجتمع.

يتطرق الفيلم لمعضلة التشابك شديد التعقيد بين الحرية والقمع، لقمة العيش والكرامة في دولة تبحث عن هويتها.

High Ground


High Ground

كانت بداية المخرج ستيفن ماكسويل غونسون في رائعته السينمائية "الوسيط الروحي" أو The Mentalist التي تدور في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث يلعب النجم سيمون بيكر دور محارب في الحرب العالمية الأولى تدفعه مهارته في القنص للعمل في شمال أستراليا حيث يتورط، من دون قصد، في إبادة قبيلة من السكان الأصليين.

ويعود غونسون ليقدم لنا نفس الشخصية بعدها بسنوات وهو مازال يعاني من تأنيب الضمير، ويستأجر أحد الناجين من المذبحة لمساعدته في عمليات الصيد.

ولكن العلاقة بين الشخصين تتطور بطريقة درامية بعد أن ينكشف الماضي الكريه للقناص السابق وتتحول إلى محاولة انتقام وثأر.

ويواجه فيلم "High Ground" أو أرض مرتفعة" تاريخ أستراليا بين العنصرية والاضطهاد، في دراما تمزج بين السرد المثير والرائع بصرياً مع الكثير من الحقائق المريرة التي لا تسقط بالتقادم.

Gunda


Gunda

يقدم لنا المخرج الروسي الجريء المتخصص في الأفلام الوثائقية فيكتور كوساكوفسكي فيلماً يرتبط بعمق بالبيئة عبر قصة تروي العلاقة المتشابكة بين حيوانات الحقل مثل الخنزيرة الأم غوندا، وبقرتين، ودجاجة بساق واحدة، كلها حساسة وعاطفية بأكثر مما نتخيل.

ويحاول كوساكوفسكي عبر فيلم "غوندا" أن يقنع المشاهدين بالتحول للنظام النباتي والإقلاع عن تناول اللحوم عن طريق استثارة عواطفهم تجاه تلك الحيوانات.

The Intruder


The Intruder

تبدع المخرجة الأرجنتينية ناتاليا ميتا في فيلمها الدرامي الثاني بعد فيلم" الموت في بيونس أيرس" وتتبع في حكاية غامضة حكاية مطربة في كورس تصاب حنجرتها بعارض غريب يجعلها تصدر صوتاً غير مألوف لا ينتمي لها.

وتحاول المرأة في فيلم "المتطفل" كشف حقيقة ما يحدث لها لتدرك أنها تواجه قوى غير مرئية وغير بشرية تهدد حياتها وتسعى للسيطرة على المجتمع.

Irradiated


Irradiated

يشارك المخرج الكمبودي ريثي بان في المهرجان يسانده تجربة سابقة مثيرة بعد أن ترشح فيلمه السابق "الصورة المفقودة" لأوسكار أفضل فيلم أجنبي في عام 2014.

وتدور قصة فيلم Irradiated أو "المشع" حول المخاطر التي يمر بها البشر من دون أن يدركوا حقيقتها، واستهانة بعض المؤسسات والمنظمات بحياتهم وصحتهم.

يتحدث الفيلم عن معاناة الناس الذين ينجون من الحرب ليواجهوا توابعها ومن بينها الإشعاع، وسط محاولات للتعتيم وعدم وجود نية لحمايتهم.

يناقش الفيلم القضايا الإنسانية عبر 3 حكايات تبدو ظاهرياً منفصلة، ولكنها مرتبطة تماماً ببعضها وكلها ترصد مآسي إنسانية، وتدخل شرنقة العنف التي لا يمكن التغلب عليها، في رحلة مؤلمة حول البراءة والمعاناة.

Minyan” (Eric Steele


Minyan

يدور فيلم منيان حول معاناة المهاجرين الروس وحلم الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والجنة الموعودة التي تتحول إلى كابوس وجحيم وصراع بلا هوادة من أجل البقاء.

البطل هنا مراهق صغير ينتقل للعيش مع جده لمساعدته في المعيشة والسكن، وشيئاً فشيئاً يتخلى عن تقاليده التي تربى عليها، وتجرفه أجواء المجتمع الجديد بعد أن تبهره الأضواء الأمريكية.

ولكنه يكتشف الحقيقة قبل فوات الأوان عن طريق جارين عجوزين يخبرانه أن التطور لا يعني التخلي عن الجذور والمبادئ والهوية.

ويجسد الفيلم ببراعة قطعاً إنسانية تشكل الضعف الإنساني والحيرة في الحياة، لتحاول البحث عن إجابات لأسئلة حتمية، تجيب عن بعضها وتفشل في البعض الآخر أو تحيلها للمشاهد.

Pinocchio


Pinocchio

يطوع المخرج الإيطالي ماتيو جاروني أسطورة بينوكيو لعالمنا المعاصر بين السياسة والمجتمع والاقتصاد، عبر فيلم بينوكيو الذي يتتبع قصة صانع دمي وعرائس، يبتكر صبياً من الخشب.

ويحاول بينوكيو الصغير أن يكون ولداً مطيعاً ولكنه يلتقي شخصيات مضللة فاسدة تقوده إلى الضلال والانحراف.