ناصر النجدي

لا تقتصر السينما على المتعة والإبهار فقط، بل أصبحت منذ نشأتها أداة لتعلم دروس الحياة، وتلقي النصيحة عبر الدراما، رغم أننا نعلم أن ما نشاهده على الشاشة خيال في خيال.

وفي فيضان الأفلام الذي نشاهده الآن عبر المنصات الرقمية هناك مجموعة من الأفلام تستحق أن نستقي منها الحكمة ولو كانت من أفواه المجانين في الفن السابع، ومنها «Bill & Ted Face the Music، Driveways، وI’m Thinking of Ending Things»



«بيل وتيد يواجهان الموسيقى».


أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
أميرة «ديزني» في «ذي برينسس».. مقاتلة شرسة لا تنتظر من ينقذها

وفي فيلم Bill & Ted Face the Music أو «بيل وتيد يواجهان الموسيقى»، يتعين على الموسيقيين الكبيرين عمراً، بيل بريستون «أليكس وينتر» وتيودور لوجان «كينو ريفز» أن ينقذا الكون بكتابة أغنية توحد العالم، ويساعدهما ابنتهما ثي وبيللي.



«بيل وتيد يواجهان الموسيقى».


ويسافر الاثنان عبر الزمن في رحلات سريعة متعددة لكي يعثرا على الكلمات والنغم المناسب الملهم، ويكتشفان فائدة اختياراتهما في الحياة وانحيازهما للفضيلة والشرف.



يقول لنا الفيلم ببساطة: «لكي تزدهر البشرية، من المهم أن تقول (أنا آسف) و (شكراً لك) و(أنا أحبك)، وارتقِ بإحساسك عبر الموسيقى».



«الممرات».



أما فيلم Driveways أو «الممرات» فيذهب كودي (8 سنوات) في رحلة مع والدته، كاثي، لتجهيز والتعرف إلى محتويات منزل عمته المتوفاة مؤخراً (أبريل)، ويبدو من البداية أن المهمة لن تكون سهلة، ويفشلان في البداية في فتح البوابة الأمامية للمنزل بسبب الأثاث والمخلفات المتراكمة.



ويتساءل كودي الصغير حول مدى معرفة أمه بشقيقتها الكبرى، وتعترف له أمه: «كانت ذكية هادئة، بينما كنت أنا شقية لاهية».



«الممرات».


يعرفنا الفيلم أن التكيف مع فقدان الأحباء يمكن أن يجعلنا نخلق علاقات جديدة ذات معنى وهدف، رغم الاختلافات بين الطرفين، يقول لها إن كل واحد يمكن أن يحمل شيئاً ثقيلاً، ولكننا يمكننا أن نخفف حمل كل واحد منا بالمشاركة في تحمل الأعباء.



«أفكر في نهاية الأشياء».



وعندما ننتهي من مشاهدة فيلم I’m Thinking of Ending Things أو «أفكر في نهاية الأشياء»، ندرك على الفور أهمية التفكير المنطقي والنظم، والامتنان لما يقدمه الآخرون وألا نقسو عليهم في أحكامنا.



«أفكر في نهاية الأشياء».


الفيلم أشبه بدراسة حالة الإنسان، يغوص في أعماقه، وينقب في شخصيته، ذكرياته، عقله، وأفكاره، يخبرنا ألا نندم على علم الخير ومساعدة الآخرين، رغم أنهم لا يقدرون ما نفعله لهم.