وليد عنتر



تشهد عدد من دور العرض السينمائي الخليجية حالياً عرض الفيلم السعودي «321 أكشن»، فيما استضافت أمس دور السينما الإماراتية عرضه الإعلامي الخاص، وهو قصة وفكرة وبطولة الفنانة ميساء مغربي، وإنتاج سعودي إماراتي مشترك، وتوزيع شركة روتانا، وبطولة باقة من الفنانين الشباب.

وأوضحت ميساء مغربي، التي التقتها الرؤية، على هامش العرض الخاص للفيلم في «موڤي سينما» بالرياض في وجود عدد كبير من صناع العمل والفنانين والإعلاميين، إنها تسعى في إنتاجها الخاص بشكل عام لإتاحة فرص حقيقية للفنانين الشباب، مؤكدة قناعتها بأن معظم مهرجانات السينما، تحتفي بأفلام تقدم صوراً نمطية مغلوطة وظالمة للمرأة العربية، مشيرة إلى أن أدوات الممثلة هي فيصل إجادتها، لا إطلالتها، فهي "ليست عارضة أزياء".

وفيما يتعلق بـ«321 أكشن» أشارت إلى أن الفيلم لايت كوميدي، ويقدم تجربة سينمائية جديدة ومختلفة، وأن التحضير له استغرق فترة طويلة، فيما تم تصويره خلال شهر واحد في الإمارات.

وأشارت إلى أن صورته الإخراجية بسيطة لوجود عدد كبير من الشخصيات المشاركة بالعمل من المواهب الشابة من السعودية والإمارات ما فرض حركة كاميرا معينة ولوكيشنات محددة لم تتطلب وقتاً طويلاً.

وقالت لـ«الرؤية»: "دوري بسيط رغم أنني بطلة العمل، حيث أقدم شخصية المخرجة والممثلة التي تعشق الفن وتعتبره رسالة سامية وصناعة وليس مجرد ربح وشهرة، كما أنني أحتاج من يقدم دوري الذي كنت ألعبه منذ 18 سنة، إضافة إلى أن الفيلم بطولة جماعية وكانت فيه روح جميلة وأجواء رائعة، فالحياة جميلة بألوانها. وللعلم هذا ليس تواضعاً، لأنه لا أحد يأخذ مكان أحد، ولا أحد يعوض أحداً، كما أنه ليس هناك عمر للممثلة فهي ليست عارضة أزياء، مثل حياة الفهد وسعاد عبدالله ويسرا وغيرهن، ولكن هناك فئة عمرية تناسب الدور قطعاً، وأيضاً ليس هناك فنانة تأخذ البساط من فنانة أخرى لأنها أصغر أو أجمل مني، فكل ممثلة لديها توجه وشيء مختلف عن الآخر".

وأضافت : «من وجهة نظري كفنانة ومن صناع الفن أعطيت الفرصة منذ ما يقارب 20 عاماً ولم تكن لدي خبرة ولم أكن دارسة للفن، فمن واجبي وواجب المنظومة كلها الآن أن أمنح الفرص للشباب، وبالفعل قمت بذلك منذ مسلسل "لعبة المرأة رجل" حيث غامرت بالبطل وكان يقدم ستاند آب كوميدي، وكافة الأعمال الدرامية التي تنتجها شركتي نقدم من خلالها وجوهاً جديدة من الإمارات والسعودية، ومن واجبنا توفير فرص للشباب».

وأعربت، عن انبهارها بحجم الإمكانات التمثيلية والانتظام الفني لدى الشباب الصاعدين والمواهب السعودية المذهلة بالعمل، موضحة أن كل فنان شاب يستحق دوره بل ومساحة أكبر، فليس هناك بطل أوحد والبطولة جماعية، وذكرت أن كل الشباب أجادوا وكانوا رائعين حتى من قدم منهم مشهداً واحداً أو اثنين، حيث كان لديهم تحدٍ وإصرار على تقديم شيء مميز، مشيرة إلى أنه كان هناك في الفيلم مدرب تمثيل مثل هوليوود، وأنه كان يجلس مع الجميع لمراجعة الأداء، والجميع التزم حتى المشاهير كانوا في منتهى الاحترام المهني.

وذكرت الفنانة ميساء مغربي: «لدي فيلم سعودي من إخراجي بعنوان "وجوه محرمة" انتهى ولكنه لم يبصر النور حتى الآن؛ بسبب جائحة كورونا، ومنذ أكثر من عام ونصف في الدرج، وقريباً سيعرض في دور العرض بالمملكة والخليج. وتم تصويره في أبوظبي، وتدور أحداثه في عدة حقب زمنية في المملكة، منذ سبعينات القرن الماضي وحتى وقتنا الحالي، وهو من إنتاج (ميديا جروب)، ومأخوذ عن رواية الكاتب السعودي خالد الراجح، التي سبق وقدمت كمسلسل تلفزيوني منذ سنوات، وقام بكتابة معالجته الدرامية أحمد مغربي، وبطولة كل من: خالد سامي وماجد مطرب وعبدالعزيز السكيرين وسناء بكر يونس وريماس منصور وزارا البلوشي، وأيضاً عدد من المواهب السعودية المتميزة مثل ميرال المطيري وزياد بن نحيت وزيد السويداء».

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
أميرة «ديزني» في «ذي برينسس».. مقاتلة شرسة لا تنتظر من ينقذها

وأكدت رفضها تقديم أي عمل يُسيء للمرأة العربية بشكل أو بآخر، وأنها ستشترط تعديله في حال شاركت فيه، مشددة على أنها لن تقدمه لأنه مجرد مكسب مادي أو فرصة، فالفنانة والمرأة مسؤولة عن صورتها وتمكين ذاتها وتمثيل المرأة، وأبانت أنه من الملاحظ أن أغلب الأفلام التي تعرض في المهرجانات عن المرأة العربية تنمطها، وتظهرها إما مغتصبة أو مظلومة أو مستضعفة وبائسة، رغم أن لدينا نماذج مضيئة جداً في المملكة وعالمنا العربي، مطالبة بتحسين تصدير صورة المرأة العربية لدى الآخر، وعدم السير وراء ما يفرضونه علينا من صورة المرأة العربية التي لا تحصل على حقوقها.

يشار إلى أن فيلم «321 أكشن»، تم تصويره في دبي، وينتمي إلى نوعية الأفلام الكوميدية، وتدور أحداثه حوال تفاصيل وكواليس صناعة الأفلام السينمائية أثناء تصوير أحد الأفلام، وعلاقات الممثلين والممثلات ببعضهم والطاقم الفني والإنتاجي، وما يواجهه صناعه من مواقف ومتاعب ومتعة أثناء التصوير ومراحل الإنتاج لتقديم عمل فني مناسب، وهو من إخراج شادي لينين الرملي، وبطولة عدد من الفنانين الشباب من السعودية والخليج، ومنهم؛ ميساء مغربي وماجد مطرب وراكان عبدالواحد وهنا زهير وراكان أبوخالد وفي فؤاد وزياد بن نحيت وعبير سندر ودايلر وخالد يسلم وأحمد الحازمي وعبدالله الغامدي ونورالدين اليوسف.