زينة عبدالجليل

شهد عالم الموضة تغييراً هائلاً، وتحدياً كبيراً بعد جائحة كورونا التي غيرت من خارطة عالم الأزياء، الأمر الذي فرض بدوره بعض التغييرات الهائلة التي جعلت من بيوت الأزياء تغير طريقة تفكيرها بعد شهور من الحجر المنزلي، وقلة استهلاك بعض السلع، عوضاً عن بعض التغييرات في مناصب المدراء الإبداعيين في أبرز دور الأزياء العالمية، وعن دخول بعض الأسماء الجديدة لعالم عروض الأزياء وخروج آخرين.



إليكم أبرز أحداث الموضة في 2020:

تبرع دور الأزياء العالمية لجائحة كورونا





لم تكن بيوت الأزياء العالمية بعيدة عن تقديم الدعم بعد جائحة كورونا، حيث سعت العديد من العلامات التجارية الراقية للتبرع من أجل دعم أبحاث كورونا، أو لخط الدفاع الأول، حيث تبرع المصمم العريق جورجيو أرماني بمبلغ 1.25 مليون يورو أي ما يعادل (1.1 مليون جنيه استرليني) للمستشفيات في إيطاليا في محاولة لمكافحة تفشي الفيروس التاجي في أواخر شهر مارس.



بينما تبرعت علامة "نايكي Nike" بمبلغ 15 مليون دولار لمكافحة فيروس كورونا كوفيد-19، وهو الأعلى في قطاع الموضة والأزياء، فيما قدمت دار أزياء «رالف لورين» مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة العمال والشركاء والمجتمعات التي تأثرت بتفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

أخبار ذات صلة

حلة جديدة لأزياء التسعينيات من دولتشي آند غابانا لربيع 2023
اللمسة الشبابية تسيطر على مجموعة فيندي الرجالية لربيع 2023



فيما ساهمت علامات تجارية أخرى في التبرع مثل: زارا ولويس فويتون وكارتييه من أجل جائحة كورونا.



إنتاج الكمامات والأقنعة الواقية



أقنعة من مرمر حليم


من بين أبرز التحديات التي واجهت دور الأزياء العالمية بعد الإغلاق بسبب تفشي كورونا هو دفع المستهلكين لشراء سلع مختلفة عن التي اعتاد عليها، الأمر الذي دفعها لإنتاج الكمامات، والأقنعة الطبية لصالح خط الدفاع الأول، فيما عمل العديد من المصممين العرب لإنتاج أقنعة تواكب الموضة مثل المصممة المصرية مرمر حليم.



قناع من علامة نايكي


فيما عملت "نايكي Nike" على إطلاق أول قناع واقٍ موجَّهٍ للأطباء والممرضين الذين يهتمون بالمصابين بفيروس كورونا.

عروض أزياء افتراضية



من فيلم "ديور"


ألقت جائحة كورونا بثقلها على عالم عروض الأزياء بشكل كبير، حيث قرر مسؤولو أسابيع الموضة العالمية تحويل عروض الأزياء المعتادة إلى عروض افتراضية، الأمر الذي ساهم في عكس الحس الإبداعي لكل دار، سواء من خلال الأفلام القصيرة التي تم إعدادها لعرض الأزياء، أو من خلال التصاميم الراقية.

حيث لم يشهد عالم الموضة هذا الأمر من قبل، فقد تم اختصار أسبوع عروض الأزياء الراقية الباريسية إلى العالم الافتراضي فقط. وذلك بدون مجهود وحضور المشاهير أمام المنصة.

عربياً نهج أسبوع الموضة العربي خُطا أسبوع الموضة الافتراضي في باريس، حيث تم بث عروض الأزياء افتراضياً عبر منصات التواصل، وتمكن عشاق الموضة والأزياء من إتمام عمليات الشراء من صالات العرض عبر الإنترنت.



الموضة في مواجهة العنصرية



حملة black lives matter


أثبت قطاع الموضة دوره المهم في تبني قضايا مهمة ومحورية في العالم، واستطاع أن يكون في قلب الأحداث العالمية، فبعد التبرعات السخية التي قام بها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتصنيع المستلزمات الطبية لخط الدفاع الأول، وقف أمام العنصرية بعد وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي.

حيث شاركت العديد من علامات الموضة هاشتاغ Black lives matter بشكل واسع عبر منصاتها المختلفة، ومن بينها: فيرساتشي، وغوتشي، وفالنتينو، والتي طالبت بدورها أيضاً بالتبرع ونبذ العنصرية، لينضم إليها المصممون العرب مثل: نيكولا جبران، وريم عكرا، وزهير مراد وطوني ورد.



تغييرات في المناصب الإبداعية

كلير وايت


عالم الموضة شهد أيضاً تغييرات في المناصب الإبداعية لدور الأزياء العالمية، حيث تركت كلير وايت منصبها في دار "جيفنشي Givenchy" ليتسلمه المصمّم ماثيو ويليامز الذي نقل جيفنشي في أولى تشكيلاته إلى عالمٍ مختلف تماماً عمّا عرفناه سابقاً.



جانب كونه المدير الإبداعي لـ Dior Men، دخل كيم جونز عالم فندي FENDI تحديداً إلى جانب سيلفيا فنتوريني فندي، ليكون هو أيضاً في المنصب الخلّاق لتشكيلة الهوت كوتور والأزياء الجاهزة للارتداء وتشكيلة الفرو الخاصّة بالدار.



صدمة المصممين اللبنانيين



ELIE SAAB


عاش اللبنانيون حالة من الصدمة بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي أدى إلى خسائر بالأرواح، ومادية لا يمكن إحصاؤها، وكان من المتضررين أرقى بيوت الأزياء اللبنانية العالمية، ومن بينهم: زهير مراد، وإيلي صعب، وحسين بظاظا، وطوني ورد.



تضرر بيوت الأزياء بعد انفجار مرفأ بيروت


الأمر الذي دفع عدداً من بيوت الأزياء العالمية، وبعض العلامات لتقديم الدعم لصالح متضرري انفجار مرفأ بيروت، ومن بينها: لويس فويتون التي ساهمت في تقديم مبلغ 400 ألف دولار أمريكي لمنظمة اليونيسيف لمساعدة الأطفال والأسر الضعيفة والمتضرّرة جرّاء هذه الكارثة، بينما تبرعت "شانيل Chanel" بمبلغ 700 ألف دولار أمريكي لصالح منظمات وجمعيات في لبنان.



حليمة عدن تعتزل عالم الأزياء



حليمة عدن اعتزلت عالم عروض الأزياء


فيما فاجأت عارضة الأزياء المسلمة من أصول صومالية حليمة عدن اعتزال عالم عروض الأزياء بسبب تعرضها لضغوطات لتغيير معتقدها الديني، ونشرت عدن، وهي أول عارضة أزياء ترتدي الحجاب وزي البوركيني على غلاف مجلة Sports Illustratedفي إصدار ملابس السباحة، سلسلة من المنشورات عبر خاصية القصص بحسابها على «إنستغرام» وصفت من خلالها الصعوبات التي واجهتها في الفوضى السامة التي تسمى الموضة.



علامات تجارية تتخلى عن استخدام الفرو



علامات تجارية تخلت عن الفرو


من بين أبرز الأمور الإيجابية التي حدثت في عام 2020 والتي شهدها قطاع الموضة بالتحديد، هو تخلي العديد من دور الأزياء العالمية عن استخدام فراء الحيوانات في تصنيع الملابس أو الإكسسوارات، ومن بينها: