أجواء ساحرة ومبهجة أخذتنا إليها المديرة الإبداعية فيرجيني فيارد Virginie Viard لدار شانيل Chanel، خلال عرض أزياء مجموعتها لربيع وصيف كوتور 2021 Haute Couture.
في موطن شانيل تحديداً بقاعة Grand Palais، شاهدنا فيلماً رائعاً من إخراج المخرج الهولندي ومصمم الجرافيك أنتون كوربيجن Anton Corbijn، وكأنه حفل زفاف بسيط، مستوحى من دفء التجمعات العائلية التقليدية، مع ديكور رائع لكراسي الزفاف الذهبية، والورود الملونة المتناثرة على الأرض، والأضواء المتسلسلة.
يبدو أن فيارد أحبت أن تضفي لمسة من الأمل والتفاؤل بعيداً عن كل ما شاهدناه العام الماضي، رغم غياب حضور الجمهور بسبب تداعيات أزمة الكورونا، وقوانين التباعد الاجتماعي التي تفرضها فرنسا الآن، وحضور عدد قليل من المصورين والصحافة، بالإضافة إلى سفراء شانيل من المشاهير على غرار ماريون كوتيار، بينيلوبي كروز، فانيسا باراديس، ليلي روز ديب وألما جودوروفسكي.
وقالت فيارد في ملاحظات العرض: «علمت أننا لا نستطيع تنظيم عرض كبير، وأنه سيتعين علينا اختراع شيء آخر، لذلك خطرت لي فكرة إنشاء موكب صغير، مثل احتفال عائلي، حفل زفاف».
نشاهد في بداية الفيلم العارضات وكأنهن بالفعل بحفل زفاف، مع الملابس الأنيقة وتصاميم متنوعة ومختلفة، تجعلك تشعر بالحيرة والجمال بالوقت نفسه، خاصة عندما بدأت العارضات تنزل من على السلالم تحت الأقواس المزينة بأزهار نضرة، بتصوير الأبيض والأسود الساحر.
شاهدنا الفساتين الملونة بدرجات مختلفة من البينك والروز، تضمنت فستاناً وردياً شاحباً يتميز بطبقات من الكريب جورجيت المنفوخ وبوليرو مكشكش مطابق، بالإضافة إلى التنانير الطبقية المكشكشة الجاهزة للاحتفال والرقص.
البناطيل الواسعة مع اللمسات اللامعة كان لها حضور يوحي بالحيوية والثقة كمثال رائع لصديقات العروس اللاتي يعتمدن أسلوباً مختلفاً بعيداً عن الفساتين، أما أقارب العروس كالأم والخالة فبإمكانهن اختيار البدلات الكلاسيكية الأكثر جدية، أو الفساتين الطويلة من قماش التويد الذي تشتهر به الدار، مستوحى من فترة الثمانينات.
جاء موديل التايور الفخم بقماش التويد، مع بلوزة رائعة من الستان الحريري، كلاسيكي وأنيق من فترة الخمسينات والستينات، بألوان مبهجة كالأصفر، بالإضافة إلى الفساتين الباييت المنفوشة من التول البولكا دوت للفتيات الجريئات صاحبات الإطلالة المثيرة بحفلات الزفاف.
لفتنا أيضاً إكسسوار أحذية التانجو المميزة، باللون الأبيض مع اللمسة السوداء للجزء الأمامي، وكأن الفتيات على استعداد للاحتفال بتلك الأجواء.
في نهاية الفيلم شاهدنا العروس وهي تسير على حصان أبيض في مشهد رومانسي ساحر، وهي ترتدي فستاناً من الكريب الستان الفخم، مع زيل بسيط وكشكشة لافتة، وتطريزات بارزة بالخرز واللؤلؤ الأبيض.