وليد عنتر

استطاع الفنان السعودي فيصل الدوخي أن يصنع له بصمة خاصة في السينما والدراما في السعودية خلال الفترة الأخيرة، من خلال مشاركته في بطولة عدد من أهم الأعمال الفنية، وأهمها «حد الطار» الذي قام ببطولته، وحصل الفيلم على عدد من الجوائز السينمائية العربية والدولية، ومنها جائزة أفضل أداء تمثيلي للدوخي في مهرجان القاهرة السينمائي.

«الرؤية» التقت الفنان فيصل الدوخي في هذا الحوار الخاص بعد حصول فيلمه «حد الطار» على جائزتي النخلة الذهبية وجبل طويق لأفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية.

وأكد الدوخي خلال اللقاء أنه تعلم الكثير من صناع «حد الطار»، مشيراً إلى أنه لا يجيد التعامل مع السوشيال ميديا.

ماذا يمثل لك ولصناع فيلم «حد الطار» هذا التكريم والاحتفاء بالعمل؟

بعد جولة التنقل بين المهرجانات؛ وحصول الفيلم على جائزتين في القاهرة وجائزة في السويد، أصبح من المفرح لنا حصول الفيلم في موطنه الأصلي على جائزتين في مهرجان أفلام السعودية، الحمد لله فخورون بمشروعنا والفضل يعود لصناع الفيلم وكل من شارك في نجاحه، فشكراً لهم من القلب لأنهم عملوا من القلب.

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
أميرة «ديزني» في «ذي برينسس».. مقاتلة شرسة لا تنتظر من ينقذها

الفيلم حقق العديد من الجوائز والمشاركات الدولية والعربية للعمل بشكل عام ولك بشكل خاص.. كيف تقيم هذه التجربة؟

تجربة قيمة لي شخصياً، حيث إن «حد الطار» ومنذ بداية تجهيزاته وهو يضيف لي من خبرات العاملين في الفيلم، فتعلمت الكثير منهم، سواء من المخرج أو من الكاتب أو كل الطواقم الفنية والإدارية وأيضاً من زملائي الممثلين، وكذلك أضاف لي الكثير بعد الجائزة التي حصلت عليها في مهرجان القاهرة السينمائي، وبعد عرضه في قاعات السينما أضاف لي أكثر وأكثر، فشكراً لكل من كان سبب في مشاركتي الأساتذة في هذا المشروع الناجح.

كيف ترى عرض «حد الطار» في عيد الأضحى على «نتفليكس» أحد أهم منصات الشبكة التلفزيونية العالمية؟

بالتأكيد شي يسعدني أن أعداد كبيرة من الجمهور ستشاهد فيلمي، وخاصة أن نتفليكس منصة عالمية والفيلم سوف يعرض في أكثر من 180 دولة تقريباً مما سيعطي فرصة كبيرة للجمهور حول العالم بمشاهدة العمل غض النظر عن الاتجاهات. كما أن الفيلم أخذ حقه في السينما رغم ظروف الجائحة، وستتيح المنصة للجمهور مشاهدة الفيلم، وأتمنى أن يلاقي أصداء جميلة مثلما تم في السينما والمهرجانات.

هل ستكرر العمل مع صناع الفيلم؟

بالطبع إذا كان هناك فرصة فأنا أثق بأنها ستكون ناجحة أيضاً.

ما جديدك الفني في السينما؟

ما زلت أقرأ عدداً من النصوص، ولا أريد الاستعجال في الاختيار علماً بأن «حد الطار» ما زال في جولته ولم ينتهِ.

وما توقعاتك للسينما السعودية؟

أتوقع الكثير لها، فهي تسير في الطريق الصحيح وبإمكاننا ملامسة ذلك من خلال جهود هيئة الأفلام ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي ومؤسسة البحر الأحمر ومهرجان أفلام السعودية والعديد من الجهات.

وماذا عن الدراما والمسرح؟

أعشق المسرح وستكون لي عودة قريباً، والتوقف كان بسبب ظروف كورونا، وبعد السماح للجمهور بالعودة لحضور المسرحيات سأبحث عن الفرصة بشكل سريع. أما الدراما فهناك مسلسل «فندق الأقدار» سيتم عرضه على منصة شاهد خلال الشهرين القادمين، وهو من إخراج محمد الهليل وإنتاج محمد عبدالصمد وأنوار بالخير.

كيف تختار أعمالك؟

حسب النص المكتوب، والشخصية التي سأقدمها، فحبي للشخصية يجعلني أطمع في اختيار شخصيات ذات تفاصيل كثيرة.

وما طبيعة الشخصيات التي تفضل تجسيدها؟

أي شخصية محورية وتلامس القصة حتى لو كانت من خلال مشهد واحد، المهم أن تكون شخصية مؤثرة في القصة.

وماذا عن علاقتك بالوسط الفني؟

علاقتي جيدة جداً جداً وأسعد لحظاتي هي الجلسات مع الفنانين ومناقشة الهموم الفنية.

كيف بدأ عشقك للفن؟

بدأ من مشاهدتي وتأثري بالفنانين من خلال الشاشات وبعدها قررت الالتحاق بجمعية الثقافة والفنون في ٢٠٠٩ واتجهت للمسرح.

ما الأعمال الفنية السعودية والعربية التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟

شاهدت الفيلم السعودي «أربعون عاماً وليلة» من إخراج محمد الهليل وبطولة مشعل المطيري وخالد صقر وسناء بكر يونس.

كيف تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما تأثيرها على الأعمال الفنية؟

أثرها قوي جداً وللأسف أنا لا أجيد التعامل معها ولكنني أجتهد؛ فأنا متواجد في كل المنصات، ولكن غير نشط بالشكل المطلوب.

كيف تقيم الانتعاشة الفنية والثقافية التي تعيشها المملكة حالياً؟

الخطوات سريعة وإيجابية وفعلاً سببت نقلة لنا جميعاً كعاملين في الصناعة المسرحية أو السينمائية أو الدرامية، والمملكة مليئة بالمواهب في كل القطاعات، وثقة الحكومة في الشباب والمواهب تدفعنا للأمام لتقديم الأفضل.