عز الدين الكلاوي

بدون مبالغة أشعر بالقلق من تبديد المنتخب الإماراتي لأربع نقاط من أول مباراتين له في التصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات مونديال 2022، وهو ثلثا رصيد النقاط الكاملة للمباراتين، وهو ما يمثل بداية ناقوس خطر وإنذار مبكر، وتهديد لفرص الأبيض في مشوار الأمل نحو التأهل.

وبدون مقارنة، فإن جماهير الكرة المصرية واللجنة المؤقتة التي تدير شؤونها، صبت نيران غضبها على حسام البدري المدير الفني للمنتخب المصري، بسبب فقدانه نقطتين فقط، في أول مباراتين التصفيات المونديالية الأفريقية، رغم أن مسيرة البدري، لم تشهد أي خسارة، وسبق أن قاد الفراعنة للتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، ورغم ذلك، دفع ثمن عدم ظهور منتخب مصر بالشكل المنتظر، وغياب شخصية الفريق في أول مباراتين، انتهتا بالفوز على أنغولا والتعادل مع الجابون، فتمت إقالته والاستعاضة عنه بمدرب أجنبي.

أما مارفيك مدرب الأبيض، فلم يتعرض للوم والعتاب وقسوة الشارع الكروي الإماراتي، رغم ضياع 4 نقاط في مباراتين، والارتباك التكتيكي والأخطاء الجماعية والفردية للفريق، وإصراره على التحضير للمباراتين في 3 معسكرات دون أداء أي مباراة تجريبية.

وأرجو أن يستفيد مارفيك من أخطاء أول مباراتين ويقلع عن العناد، وهو يستعد لمباراتين أصعب في أكتوبر القادم أمام إيران والعراق.

وبعيداً عن ذلك، يستحق الهداف الدولي الإماراتي الكبير علي مبخوت كل التهنئة، لما حققه على المستوى الدولي في التهديف وصعوده إلى المركز السابع في قائمة أفضل هدافي المنتخبات عبر التاريخ، معادلاً الذي حققه الأسطورة بيليه نجم البرازيل العظيم، وقد سجل مبخوت 77 هدفاً دولياً في 94 مباراة آخرها هدفه بمرمى المنتخب السوري، بينما سجل بيليه أهدافه في 92 مباراة.

أخبار ذات صلة

مزيفون بعمق!
العالم ينقلب

وما يضاعف من قيمة إنجاز مبخوت عملاق هدافي الإمارات، أنه يحتل المركز الثاني بقائمة الهدافين الدوليين الذين ما زالوا في الملاعب حتى الآن، ولا يسبقه إلا الأسطوري كريستيانو رونالدو متصدر القائمة التاريخية والحالية برصيد 111 هدفاً، والأجمل أن مبخوت يتفوق بفارق هدف على الأسطوري ليونيل ميسي الذي لعب 152 مباراة دولية، وبفارق 5 أهداف على ليفاندوفيسكي أحسن لاعب في العالم العام الماضي.