أسيل زياد الرملاوي

عذراً أيها المستقبل! نحن اليوم استطعنا أن نسبقك، لأننا بتنا قادرين على قراءة مفرداتك التي كانت – ولم تعد – مبهمة بعد اليوم. نعيش اليوم زمن الدراسة العابر للحدود والقارات من خلال منصة « مدرسة» الإلكترونية، التي دشتنها العبقرية « دبي» والتي ترحب بجميع طلاب الوطن العربي.

من روائع هذه المنصة أنها وسّعت الأفق بتضمين مواد علمية بصيغة تنافسية لم تطرح بعد في مدارس الوطن العربي كعلم الفضاء والهندسة، ومحتوى يتجاوز 5000 درس تعليمي لكافة المناهج الدراسية.

ما أسعدني حقيقة، هو الحلم الذي تحقق في إيجاد بدائل لشبابنا المنغمسين في موجة الألعاب الإلكترونية الجارفة والمسمومة، من خلال استحداث مفهوم جديد كلياً هو مفهوم «التلعيب في التعليم» كوسيلة لتشجيع الطلاب على مواصلة التعلّم وتحفيز روح التنافس لديهم من خلال الجمع بين الفائدة والمرح، وبهذا يتم محاربة عزوف الطلبة عن الإقبال على دراسة المواد العلمية، وخلق جيل جديد من الباحثين والمبتكرين العرب المؤهلين للتصدي لأبرز معوقات التنمية.

كم هي مفرحة قائمة الـ100 اسم للطلاب العرب، وهم يحرزون أعلى الأرقام القياسية في مختلف المسابقات العلمية، بدلاً من تلك القوائم التي تكتظ بها الألعاب الإلكترونية، والتي يلجأ الشباب إليها لقلة الخيارات الترفيهية المناسبة لأعمارهم، فأخيراً أصبح للشباب العرب ملجأ للاحتماء به من الهجمات الفكرية المؤدلجة، والمستميتة لقتل مواهبهم وطموحاتهم.

شكراً لأبينا الروحي ورائد المستقبل، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على تخصيص الفكر والجوائز من أجل جذب واحتواء بُناة وحُماة المستقبل.


أخبار ذات صلة

مزيفون بعمق!
العالم ينقلب