سمر عبدالمنعم

5 نظرات عميقة على المجتمع السعودي، تقدمها 5 مخرجات سعوديات، تجسد 5 قصص مختلفة لنساء، تعكس العمق الإنساني تحت وطأة المعاناة والقلق والخوف، في فيلم «بلوغ» الذي يجمع 5 أفلام قصيرة داخله.

ويدور الفيلم حول سيدة تعالج العقم، وأخرى امرأة أربعينية تفكر في الإجهاض، وامرأة مطلقة مكافحة، وفتاة صغيرة من أسرة محافظة، وعروس تختفي ليلة زواجها، أخرجتها كل من سارة مسفر، وجواهر الأمير، وهند الفهاد، ونور الأمير، وفاطمة البنوي.

وكان الفيلم السعودي «بلوغ» قد افتتح عروضه العالمية في مسابقة آفاق السينما العربية، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

قصص مختلفة

وقالت سارة مسفر، مخرجة أحد الأفلام القصيرة داخل فيلم بلوغ، إن «بلوغ» يتحدث عن 5 قصص مختلفة من 5 صناع مختلفين، بوجهات نظر مختلفة، مبدية سعادتها وتحمسها بعد رؤية الفيلم كاملاً والذي لم تره كاملاً قبل المهرجان، لافتة إلى أن العام الحالي هو ثاني عام لها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفيلمها المشارك ضمن فيلم بلوغ هو قصة بعنوان «الضباح» وهو قصة محاولات إجهاض امرأة أربعينية.

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
أميرة «ديزني» في «ذي برينسس».. مقاتلة شرسة لا تنتظر من ينقذها

وأوضحت، لـ«الرؤية»، أن المتميز في فيلم «بلوغ» هو أن المشاهد يدخل لمشاهدة فيلم واحد فيشاهد 5 قصص مختلفة بوجهات نظر وقضايا مختلفة، لافتة إلى أن الفكرة جاءت من مهرجان البحر الأحمر، حيث صدرت الفكرة منهم وتم اختيار الـ5 مخرجات، لخروج هذه القصص وهذا الفيلم، مشيرة إلى أن المشترك في الخمسة أفلام هو وجود العنصر النسائي كأبطال القصص.

وتابعت، أن الفيلم يتحدث عن قصص مختلفة للنساء بأعمار مختلفة، بتجارب مختلفة وتحديداً في المجتمع السعودي، لكنهن يعبرن عن جميع نساء العالم، لافتة إلى أن دعم مهرجان البحر الأحمر للفيلم مادياً، جعلت إنتاجه أقل قسوة من باقي الأفلام.

قضايا نسوية

وقالت جواهر العامري، إحدى المخرجات، إنهن لم ينفقن على إنتاج الفيلم، حيث دعمته مؤسسة مهرجان البحر الأحمر بالكامل، لذا لم يواجهن تحديات مادية، لافتة إلى أنها أخرجت وأنتجت فيلمين قصيرين من قبل، وكان دعم مهرجان البحر الأحمر أول دعم تحصل عليه، موضحة أن صناع السينما من الشباب يحتاجون دعم من المؤسسات لخروج مواهبهم.

وأضافت «العامري» لـ«الرؤية»، أن الفيلم يتعرض لقضايا نسوية، في العالم العربي وتحديداً في السعودية، فكل قصة تحتوي على قضية مختلفة، مشيرة إلى أن فيلمها يدعى «مجالسة الكون»، وهو قصة لفتاة في مرحلة البلوغ تتلقى كلاماً معقداً قد يكون صحيحاً أو خطأ، لكن في الوقت نفسه تحتاج لكلام أبسط من ذلك في هذه الفترة.

وتابعت، أن البعض يشعر أن المخرجات أخرجن الفيلم معاً، وهذا غير صحيح، فقد أخرجت كل مخرجة فيلمها الذي هو جزء من فيلم بلوغ بمفردها، وكان لها كل الإمكانات والتفاصيل الخاصة بها، فالفكرة في تجميع الفيلم كونه تيمة واحدة، حيث إن اختيار القصص كان مترابطاً، وأبطالها نساء، هذا هو الربط.

وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه السينما السعودية مثل أي تحديات تواجه السينما في العالم العربي، وهو الدعم، وقلة الكتاب والمنتجين.

تجربة مختلفة

وقالت المخرجة فاطمة البنوي، إنها سعيدة وفخورة لاحتضانها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عبر عرضه الفيلم لأول مرة، لافتة إلى أن فيلم بلوغ تجربة مختلفة بالنسبة لها، وبالنسبة للمخرجات الأخريات، لافتة إلى أنه ظهر في وقت لم تكن هذه الفكرة مطروحة في السعودية.

وأشارت إلى أن قصتها تحمل اسم «حتى نرى النور» وتدور الفكرة وأحداثها بين أم وابنها، حيث تزامنت فكرة الفيلم مع أول عام لها تقود السيارة في السعودية، حيث وضعت في موقف رأت ترجمته في دراما، وهو محاكاة ساخرة ممزوجة بواقع الإنسان، الذي يحاول التحرر من قيود معينة.