الرؤية

وسط انتقال سلس وتاريخي للسلطة، تعيش دولة الإمارات أياماً تختلط فيها مشاعر الحزن والتسليم؛ لرحيل قائد رحلة التمكين المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمشاعر الفخر والاعتزاز والولاء لانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة.

لم يتردد الشعب بكافة طبقاته وأطيافه في المعاهدة على الطاعة والولاء للقيادة الجديدة من رجل طالما أحبه الناس وأحبهم وشهدوا لأخلاقه ومواقفه التي تُعد امتداداً طبيعياً لقيم غرسها الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. فالأصل ثابت والفروع في السماء.

هذه القصة الملحمية التي تجمع الزعيم وشعبه على قيم المحبة والترابط والاحترام لا تخفى فصولها المزهرة في التاريخ المسجل للشعوب بخطٍّ من نور.

وكم هي الصدور منشرحة اليوم مع هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها دولتنا، والتفاؤل يملأ القلوب والمخيلة بأن المستقبل يحمل كل الخير والنماء للبلاد والرفاهية والسلام للعباد، وليس هو بجديد على شعب الإمارات ما اعتاده من مبادرات تغدقها أيدي هذا الفارس المغوار وتصل للقاصي والداني.. الشيب والشباب.. الرجال والنساء.. الصغار والكبار، فرؤيته كانت دوماً الإنسان قبل المكان.

أخبار ذات صلة

مزيفون بعمق!
العالم ينقلب

عربياً وإقليمياً ودولياً يأتي اسم هذا القائد بهيبة ووقار وقوة في الذهنية الدولية، وهذا ينعكس على سمعة الدولة ومواطنيها؛ فأينما يذكر اسم الإمارات تطغَ صورة القائد ذي العزم والحلم، ويحظى الجميع بالتقدير والاحترام، ولا شك أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد له الفضل الكبير في تحويل الإمارات نحو نهج أكثر نشاطاً ودبلوماسية أكثر فاعلية في الشؤون الإقليمية والدولية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وزمن التحولات الكبرى هو زمن اختبار للأقوى.. والقوة اليوم تُقاس بحكمة القادة، ونفاذ البصيرة، ومتانة أسس الدولة وأمنها، ومدى تحضرها وازدهارها، ونحن أمام نموذج قائد يحسب له الكبار ألف حساب ويثق به الحلفاء والأصدقاء لحل الملفات المعقدة ولعب دور الوساطة لما راكمه من فعل متوازن ومُتأنٍ وحكيم أتى بنتائج مثمرة.. والشواهد كثيرة ومثيرة.

ويتساءل العارفون عن الدور الإقليمي المقبل لدولة الإمارات في ظل قيادة الزعيم الجديد وهم على معرفة تامة بالجواب، فهذا القائد صانع الأمل يملك فن اتخاذ القرار في زمن التردد والعشوائية ويرى بعين البصيرة المصلحة العامة للبشرية وأسس إرساء السلام والاستقرار.. فهنا تتجلى المعاني الحقيقية للقيادة الفذة بأن يحول المِحن إلى مكاسب، وكم مر علينا من هذا القائد مواقف ترى في هذا الجانب! وبينما هو كذلك تبقى مقولته صالحة لكل زمان ومكان «لا تشلون هم».. فالخير باقٍ ببقاء الصالحين.