د. عبدالرحيم الزرعوني

التجارة الإلكترونية مصطلح استجد في عالم الاقتصاد في سبعينات القرن الـ20 من خلال أنظمة تبادل المعلومات الإلكترونية بين المؤسسات الصناعية EDI، وتعزز في التسعينات بانتشار الإنترنت، وترسخت حتى أصبح تحديد ملامحها ومجالاتها أمراً في غاية الصعوبة، فقد استوعبت كل أشكال التجارة التقليدية بفعالية أكبر، وفتحت مجالات وأبواباً للتجارة كانت غير مكتشفة أو متاحة، فمثلاً ما تبيعه شركات الاتصالات من دقائق الاتصال والإنترنت هي سلع لم نعرفها من قبل، وكذلك خدمة تخزين البيانات سحابياً، وغيرها الكثير.

كان الدخول في هذا المجال متاحاً للشركات والمؤسسات القادرة على توظيف المتخصصين وتوفير الحواسيب والخوادم وخطوط الاتصالات العريضة، ثم نشأت شركات إلكترونية صرفة لديها الموارد البشرية والمالية الكافية لمزاحمة الشركات التقليدية التي لديها أذرع إلكترونية، ثم بدأ الأفراد الدخول في هذا المجال بفتح مواقع إلكترونية، والتوسط بين التجار ولعرض منتجاتهم وبيعها أو بيع السلع اليدوية التي ينتجونها في المنازل والمشاغل البسيطة، لكن أغلبها متواضع ومحدود التأثير.

ثم جاءت فكرة البيع عبر سلسلة التجزئة Drop shipping وتعني وفقاً لموقع ويكيبيديا: «البيع عبر سلسلة التوريد الذي لا يحتفظ فيه بائع التجزئة بالبضائع في المخزون ولكنه يقوم بدلاً من ذلك بتحويل طلبات العملاء وتفاصيل الشحن إلى الشركة المصنعة أو بائع التجزئة الآخر أو بائع الجملة الذي يقوم بعد ذلك بشحن البضائع إلى العميل مباشرة».

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

هذه الطريقة المناسبة جداً للأفراد والعابرة للحدود الجغرافية وشروط الدوائر الاقتصادية؛ فتحت أبواباً للرزق متاحة للجميع بدرجة لا يصدقها العقل. وجعلت الشكوى من ضيق ذات اليد ليس دليلاً على الفقر، بل على العجز عن السعي.