نجوى الزرعوني

لطالما قدمنا الشباب في كثير من المحافل قيادة وريادة ونشاطاً دؤوباً وهمة عالية، شباب الدولة مع خبرات الكبار قادرون على صنع الفارق في الفترة المقبلة، التي هي حتمية ومفصلية بكل المقاييس من واقع خلق بيئة مختلفة، تتقبل أشكال التنمية والتنافس الاقتصادي بشكل منطقي، وفق دراسة وتمحيص للواقع الذي لا يقبل غير التغيير.

نعوّل على الشباب، والأمثلة لا تحصى، في رفدهم للاقتصاد الوطني بالابتكارات والأفكار المتجددة، ونحن والقيادة سند لهم للإسهام في رفع نسب النمو مع تجويد العمل، والذهاب بعيداً في بلورة الفكرة لواقع حقيقي يتنزل على الأسواق، وحركة التجارة في الدولة.. لكن كيف ذلك؟

أولاً علينا جميعاً أن نستعد ذهنياً للفترة المقبلة، ريثما تعود الحياة ونكون قد قطعنا أشواطاً في الاستعداد الذهني، فكل تنفيذ لا بد له من تهيئة وتخطيط واجترار القديم ومزجه مع المتجدد من الأفكار، ليكون فكرة تنموية هادفة تختلف عن ماضيها وتبهر العالم، فالعقل البشري الإماراتي شعلة لا تنطفي وضياء لا يغيب.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

ثانياً، وهذا الأهم، لا مناص من أن نضع أيدينا تكاتفاً وتعاوناً عبر وضع بصمة واضحة، حتى يمكننا القول حينها: إننا ندير عجلة التنمية وفق آلية واضحة، فكثير من التجارب تفشل بسبب ضعف الكادر البشري، إلا أن دولة الإمارات تخطت هذه المرحلة، إذ إن عملية إعداد الكادر البشري لدينا باتت حديث العالم، فتأتي مرحلة التنفيذ فهي ليست ببعيدة، نظراً للمثال الحي في قيادة الدولة في تنفيذ المشاريع التنموية في وقت وجيز كلما قفزت فكرة، فالشباب هم الفكرة والدولة مستفيدة حتماً.