عبدالله المهيري

نشرت وكالة الأنباء رويتر تقريراً عن الأخبار وكيف يتابعها الناس وأين يشاهدونها، بالتزامهم منازلهم بسبب جائحة كورونا، إذ ازداد عدد مشاهدي التلفاز وعدد ساعات المشاهدة، كما ارتفع عدد زوار المواقع الإخبارية بنسبة معتبرة، فموقع بي بي سي مثلاً شهد أعداداً مضاعفة.

التقرير يتحدث كذلك عن الشبكات الاجتماعية وكيف أن 35% من الناس يعتمدون على فيسبوك لمتابعة الأخبار، و30% يستخدمون يوتيوب لفعل ذلك، و23% يستخدمون واتساب، فيما موقع وتطبيق آخر تملكه فيسبوك هو إنستغرام بنسبة 11% يستخدمونه لمتابعة الأخبار.

لنعد قليلاً إلى الماضي، إنستغرام كان، وما زال، تطبيقاً للمشاركة بالصور، والفكرة كانت التقاط صورة بهاتفك بعد أن تضع عليها مؤثرات بصرية لتجعل الصورة مختلفة، ثم ترفعها إلى الخدمة لتتلقى التعليقات والإعجاب من المتابعين، فاستخدمها الناس لتصوير حياتهم اليومية، وما زال كثيرون يفعلون ذلك، لكن مع توسع الخدمة وازدياد عدد مستخدميها تحول ذلك نحو استخدامها لأغراض تجارية وهذا ما جعلها تبدو كسوق مربح!

بحثت مرة عن صور لأبوظبي ومناطق عدة في المدينة ولم أجد سوى إعلانات لخدمات وسلع مختلفة، صورة واحدة من بين عشرات الصور لم تكن إعلاناً.

والتحول الآخر في إنستغرام يكمن في استخدامه كوسيلة لنشر الأخبار والمعلومات، سواء كانت صحيحة أم كاذبة، فهو يستخدم لنشر الأخبار والشائعات والمعلومات المغلوطة، حيث ما بدأ كتطبيق بريء وبسيط لمشاركة لحظات الحياة الجميلة أصبح للكثيرين منصة سياسية وتجارية، ولم أتحدث بعد عن «المؤثرين» الذين يبيعون خدماتهم لتسويق المؤسسات والسلع!


أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30