عز الدين الكلاوي

بدون مبالغة، يعتبر النجم الكبير علي مبخوت هو اللاعب الاستراتيجي رقم واحد للمنتخب الأبيض الإماراتي وأهم لاعبيه، فقد سجل في آخر 3 بطولات رسمية للأبيض 15 هدفاً من إجمالي 20 هدفاً للفريق، وبنسبة إجمالية 75%، وتتضمن هذه الإحصائية تسجيله 4 أهداف من 7 في نهائيات أمم آسيا 2019 بنسبة 57%، كما سجل 6 أهداف من 8 للأبيض في مباريات مرحلة الذهاب للتصفيات المزدوجة بنسبة 75% رغم أنه لم يلعب سوى 3 مباريات من 4، وأخيراً سجل 5 أهداف من 5 للأبيض في دورة كأس الخليج في ديسمبر الماضي بنسبة 100%.

وبالتالي فإن أي مدرب للمنتخب الوطني، لا بد أن يضع في حسبانه تهيئة كافة الظروف والتكتيكات من أجل توصيل مبخوت لمرمى المنافسين بالتمرير والصناعة والتهيئة وشغل المدافعين عنه بطرق تكتيكية متنوعة، وأرجو أن يدرس لويس بينتو المدرب الكولومبي الجديد للمنتخب الوطني كيفية زيادة طرق صناعة الفرص لعلي مبخوت بشكل مبتكر وجديد، لأن المنافسين درسوا تحركاته جيداً وسيضاعفون من الرقابة عليه.

وأتمنى أن يجد الهداف الذهبي دعماً إضافياً من الذين يلعبون في الجناحين أو من لاعبي الوسط أو المهاجم المساند، وفي غضون ذلك بالتأكيد لا بد أن يبحث المدرب عن كيفية مشاركة لاعبين آخرين في مهمة التسجيل حتى لا يتحملها مبخوت بمفرده، فإذا غاب عنه التوفيق أو تعرض لرقابة صارمة أو افتقده الفريق لأسباب اضطرارية دخل الأبيض في أزمة.

ولا أقصد بالتأكيد ما يتعرض له النجم العربي محمد صلاح في ليفربول، من تعمد أكثر من نصف لاعبي الفريق القيام بمهمة الهداف لمزاحمة صلاح وليس لدعمه ومساعدته حتى يستمر في وظيفته التهديفية التي أبدع فيها في 3 مواسم متتالية، ولعل المدرب كلوب حرضهم على ذلك لخلق المنافسة ومضاعفة عدد الهدافين، ولكن صلاح ـ بالذات في الموسم المنتهي ـ كان مفتقداً للتركيز من محاولات زملائه الحد من أهدافه وليس تشجيعه على تسجيل المزيد، ورغم أنه لا يزال هداف الفريق وثالث أفضل صناع الأهداف، فلم يأتِ في ترتيب أفضل 5 لاعبين بالفريق.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30