محمد جاسم

في الصميم

تعالت أصوات عدد من المدربين الذين يطالبون بتأجيل انطلاقة دوري الخليج العربي، والعودة لبرمجة جديدة تراعي انطلاقة كأس الخليج العربي قبل الدوري، حتى يكتمل الإعداد للدوري من خلال التعامل مع كأس الخليج العربي كمرحلة أخيرة من الإعداد، مع ضرورة العودة لنظام الدوري من دور واحد، وتقسيم الفرق لمجموعتين كما سبق مع النسخ السابقة، بدلاً من اعتماد نظام خروج المغلوب حتى تتوفر عدالة الإعداد للفرق، بحيث لا تخرج مبكراً من البطولة، مع التأكيد على إرجاء انطلاقة دوري المحترفين من 9 سبتمبر إلى نهاية الشهر أو لبداية أكتوبر.

البعض برر تلك المطالب بعد أن انتفت دواعي الانطلاقة المبكرة للدوري بعد تأجيل استحقاقات المنتخب، وأصبح المجال متاحاً لإجراء تعديلات مهمة على برمجة الموسم، على أن تكون انطلاقة الدوري بعد عودة الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا، كما أن اعتماد النظام القديم لكأس الخليج العربي سيساعد كل الفرق لخوض قدر مناسب من التجارب التحضيرية، خاصة أن كثيراً من الأندية تتعامل مع كأس الخليج العربي كونها جزء من عملية الإعداد، وبالتالي فمن غير المنطقي إقامة المسابقة بنظام خروج المغلوب، فيما أشار البعض إلى أن التأجيل يعد مطلباً ملحاً خصوصاً أن الاحترازات التي التزمت بها الأندية فيما يخص المباريات الودية، لم تمكنها من خوض تجارب كافية استعداداً للموسم الجديد.

الوقوف أمام تلك المطالبات نجدها من منظورها الواقعي منطقية جداً، وجميعنا متفقون على أن التوقيت غير مناسب نظراً لصعوبة الطقس، وقرار تأجيل التصفيات الآسيوية للمنتخبات جعل من قرار التعجيل ببداية الموسم غير مبرر أيضاً، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم تطالب الأندية، ولم يرتفع صوتها في الوقت المناسب، ولماذا التزمت الصمت رغم علم الجميع بقرار الآسيوي بتأجيل التصفيات، وكان ذلك قبل أكثر من شهرين تقريباً، فلماذا لم نسمع بمطالب التأجيل حينها، وهل المطالبة تبدو منطقية في هذا التوقيت وقبل ضربة البداية بأيام قليلة.

كلمة أخيرة

موقف إدارات الأندية المطالبة بتأجيل الدوري في مثل التوقيت، أشبه بالذي كان في سبات عميق وعندما أفاق تفاجأ بأن الدوري على وشك الانطلاق وفريقه غير جاهز.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30