عز الدين الكلاوي

أفكار

أستغرب من الأنباء التي ذكرت أن نادي الوحدة انسحب من بطولة دوري أبطال آسيا بسبب تحليل إيجابي «وحيد» لفيروس كورونا، للاعب واحد بالفريق، وأن نتيجة المسحة الثانية لنفس اللاعب أثبتت سلبيتها وسلامة اللاعب وكذلك نظافة جميع لاعبي الفريق من الفيروس، وبهذا فقد أضاع الفريق على نفسه فرصة ذهبية لاستكمال المشوار الآسيوي كأفضل أندية الدولة الأربعة في مرحلة المجموعات باحتلاله للمركز الثاني في مجموعته برصيد 4 نقاط من مباراتين، ما يتيح له فرصة ممتازة للتأهل لمراحل خروج المغلوب بداية من دور الـ16، وصولاً إلى المباراة النهائية التي تعني حصول الفريق على جوائز مالية هائلة تتدرج من 100 ألف دولار، حتى 4 ملايين دولار بحصوله على اللقب.

الاتحاد الآسيوي لم يتفاعل بإيجابية مع شفافية الوحدة ورفض طلبه بتأجيل مباراته الأولى، ورغم خسائر الوحدة المالية فإنني أشيد بشفافيته واحترامه، وكذلك أشيد بالشفافية الفائقة للسلطات الصحية في دولة الإمارات، وانضباط البروتوكول الصحي المتبع في مثل هذه الظروف، بتطبيق إجراءات الحجر الصحي على المصاب وكذلك المخالطين له ومنعهم من السفر.

وبعيداً عما سبق فقد أشرت إلى المخاطر الكبيرة التي تتضمنها إقامة دوري أبطال آسيا في الوقت الحالي بالطريقة المجمعة بالدوحة وبالشكل المضغوط جداً للمباريات، وقد لاحظت حالة من التذبذب خلال مباريات الجولة الثالثة للمجموعات وبداية الجولة الرابعة بالأمس، وما زلت أتحفظ وأحذر، وفي هذا الإطار أعرب عن تعاطفي وخوفي الشديد على فريق الهلال السعودي حامل اللقب من المهمة الانتحارية التي يخوضها في ظل نقص 9 لاعبين من بعثته بالدوحة والذين ثبتت إصابتهم بالفيروس!

الهلال فاز في مباراته الأولى على باختاكورفي الدقيقة 96، في غياب 6 لاعبين مصابين بالفيروس، ثم ارتفع العدد إلى 9، ومنهم 3 حراس مرمى وظهيران و3 لاعبي وسط ومهاجم، ولا يملك الهلال أي حارس احتياطي في فريقه وأستغرب كيف سيتعامل مع ذلك في المباريات الستة المتبقية له للوصول إلى المباراة النهائية، عوضاً عن كيفية تعويض نجوم كبار بحجم الشهراني والبريك والفرج والشهري والعابد، وكذلك النجمين البليهي والعطيفي العائدين من الإصابة؟

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30